تستهدف حملة الحرث والبذر للموسم الفلاحي الحالي، على مستوى ولاية بسكرة والتي أشرف على انطلاقتها الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، أول أمس، من المزرعة الفلاحية الإخوة شامخ ببلدية مليلي في الجهة الغربية للولاية، زرع أزيد من 35 ألف هكتار من الحبوب، بزيادة ثلاثة آلاف هكتار مقارنة بالعام الماضي، حسب ما استفيد من مصالح الولاية.
ووفقا للمصدر، فقد استفادت الولاية من مشاريع لإنجاز ثمانية مراكز جوارية لتخزين الحبوب، بسعة 50 ألف قنطار لكل مركز، منها سبعة مراكز على مستوى بلدية أوماش وواحد على مستوى بلدية القنطرة.
ويدخل ذلك في إطار برنامج تعزيز قدرات تخزين الحبوب الوطنية ضمن الإستراتيجية الوطنية لتعزيز الأمن الغذائي، ما يسمح بتوسيع طاقات تخزين الحبوب على مستوى ولاية بسكرة، وفقا للمصدر. وسجلت المصالح الفلاحية بالولاية، خلال حملة الحصاد والدرس الماضية، ارتفاعا في معدل الإنتاج، من خلال جمع أزيد من 650 ألف قنطار من الحبوب، في ظل المجهودات المعتبرة التي بذلها القائمون على القطاع طيلة موسم كامل. زيادة على توفير كافة الوسائل المادية والبشرية والتقنية بمختلف مناطق الإنتاج، إضافة إلى التحفيزات التي وضعتها الدولة في هذا المجال لزيادة المساحات المسقية، خاصة في هذه الشعبة ورفع المردودية في الهكتار الواحد. وسهرت مصالح الفلاحة بالولاية، على سلامة المحاصيل من الآفات والأمراض وقدمت الإرشادات اللازمة للمنتجين وطرق الحماية من الأمراض التي تصيب المنتوج.
كما سهرت اللجنة على إتباع المسار التقني السليم بغرض إنجاح الموسم الفلاحي، لاسيما في ما يخص المردودية والإجراءات الوقائية لمكافحة الأمراض والآفات التي تضر بالمنتوج.
وذلك بعد أن وجهت المصالح الفلاحية جهودها نحو توسيع مساحات زراعة الحبوب، في ظل الإمكانيات الفلاحية الكبيرة التي تتوفر عليها الولاية، مقابل دعم الدولة لاستحداث أقطاب زراعية جديدة وتنمية هذه الشعبة دعما للإنتاج وتطمح ولاية بسكرة، لأن تكون قطبا في إنتاج مختلف أنواع الحبوب وذلك بالنظر لقدراتها الفلاحية والطبيعية المعتبرة، التي من شأنها تحقيق مردودية عالية في المدى القريب .
ع/بوسنة