علم من مصادر على صلة بجامعي و منتجي حليب الأبقار بقالمة، المتعاقدين مع ملبنة الصومام بأن مشكلة مستحقات دعم الحليب الطازج لمدة تقارب 15 شهرا من سنتي 2023 و 2024 ستعرف طريقها إلى الحل قريبا بعد اتصالات حثيثة مع عدة هيئات بينها مديرية الفلاحة بولاية بجاية و مديرية الفلاحة بقالمة و الغرفة الفلاحية و المجلس المهني المشترك لولاية قالمة.
و تعد مستحقات الدعم المقدمة من الدولة لمنتجي و جامعي الحليب الطازج، مصدرا ماليا مهما لمواصلة النشاط و مواجهة الأعباء الثقيلة، لتسيير حظائر الأبقار الحلوب و تنميتها، و تحمل تكاليف الجمع والمحافظة، على جودة الحليب الطازج الذي تعول عليه الجزائر كثيرا للحد من الاستيراد المنهك لخزينة البلاد.
و قال يحي بتيتي، من المجلس المهني للحليب بقالمة للنصر يوم الثلاثاء، بأن ما لا يقل عن 100 مربي للأبقار الحلوب متعاقد مع ملبنة الصومام، إلى جانب عشرات الجامعين الذين يعدون الأكثر تضررا من تأخر مستحقات الدعم.
و ولاية قالمة واحدة من ولايات الوطن المنتجة لحليب الأبقار، و تعمل منذ عدة سنوات على تنمية و تطوير مزارع الأبقار، وسط تحديات كبيرة، بينها نقص المراعي المسقية و ارتفاع تكاليف رعاية القطيع، و تطوير السلالة المحلية المقاومة لمناخ و بيئة المنطقة.
و يسعى التنظيم المهني، الذي يظم عشرات المربين و المنتجين و الجامعين، بمثابة الإطار الأمثل لتنمية هذه الشعبة الاقتصادية الهامة، و الدفاع عن حقوق المربين و الجامعين تجاه مصانع التحويل و صناديق الدعم و التمويل.
و تعتمد شعبة الحليب بقالمة على أبقار السلالة المستوردة، التي تتطلب إمكانات كبيرة لتغذيتها و حمايتها من الأمراض، و خاصة تلك التي تتنقل إلى الإنسان عن طريق الحليب الطازج و اللحوم.
و تحرص الفرق البيطرية بقالمة على المراقبة الدورية للحظائر و قطعان الأبقار الحلوب للمحافظة على جودة الحليب، و حماية المستهلكين و تمكين مصنع التحويل من مادة أولية تستجيب لمعايير الجودة و الصحة.
فريد.غ