رصدت مصالح ولاية سكيكدة، 82 مليار سنتيم، 42 مليار منها لمشاريع التهيئة الحضرية و40 مليارا للطرقات بالولاية، فيما أكد الوالي، سعيد آخروف، أنه سيعمل على حلحلة كل المشاكل المطروحة وإيجاد الحلول المناسبة لإعادة انطلاق المشاريع المتوقفة وانجازها في الآجال التعاقدية والحرص على أخلقة الحياة العامة والقضاء على المظاهر السلبية والسلوكيات غير القانونية، وفق تعليمات رئيس الجمهورية وفرض الانضباط والتحلي بالصدق والمصداقية، لتعزيز ثقة المواطن في مؤسسات الدولة، مبرزا أهمية التوزيع العادل لكل الإعانات والمشاريع على بلديات إقليم الولاية.
وأكد الوالي الجديد، في أول تصريح له منذ تنصيبه خلال الدورة غير العادة التي انعقدت يوم الأربعاء وخصص جدول أعمالها لمناقشة مشروع الميزانية الأولية لسنة 2025، أنه اطلع خلال لقائه بأعضاء الهيئة التنفيذية للمجلس الشعبي الولائي وأعضاء البرلمان بغرفتيه، على المشاكل والقضايا الأم التي تعاني منها الولاية والتي تبقى الكثير منها عالقة ومتوقفة، موضحا أنه سيعول كثيرا على المجالس الشعبية لحلحلة المشاكل وإيجاد الحلول المناسبة وإعادة إطلاق المشاريع المتوقفة وانجازها وفق الآجال التعاقدية والتكفل بالنقائص المسجلة في مختلف المجالات.
وأبرز مسؤول الولاية، أن كسب ثقة المواطن تقتضي التحلي بالصدق والمصداقية، من خلال إشراكه في إطار منظم عبر العمل الجمعوي واعتبره قوة اقتراح في علاقته مع المنتخبين، مشددا حرصه على التوزيع العادل للمشاريع في مختلف القطاعات وكذا الإعانات المختلفة التي تخصصها الدولة عبر كامل بلديات إقليم الولاية، مؤكدا أنه سيعمل وفق تعليمات وتوجيهات رئيس الجمهورية على أخلقة الحياة العامة والقضاء على المظاهر السلبية وكل السلوكيات غير القانونية وضرورة فرض الانضباط والقضاء على الممارسات السابقة وفرض سلوكات تتماشى وما ما عبر عنه رئيس الجمهورية بالجزائر الجديدة.
وصادق أعضاء المجلس بالإجماع على الميزانية الأولية لسنة 2025 ومن أبرز المشاريع التي رصدت لها أغلفة مالية معتبرة، نجد ملف الطرقات بالولاية، حيث رصد له غلاف مالي يقدر بـ40 مليار سنتيم، بالنظر إلى الوضعية المزرية التي تعرفها شبكة الطرقات، سواء الطرقات البلدية أو الولائية، كما تم رصد 42 مليار سنتيم للتهيئة الحضرية، بالإضافة إلى أغلفة مالية أخرى لتجهيز المؤسسات الشبانية، والرياضية عبر الولاية، إنجاز ملاعب بلدية وأشغال تهيئة لفتح شواطئ جديدة، مع تجهيز مقرات الدوائر.
ومن أبرز الانشغالات التي تم طرحها من طرف الأعضاء، قضية طريق منطقة محادلي بعزابة، التي سجلت فيها عيوب وتجمع للمياه، فضلا عن مشكلة شق وحفر الطرقات بعد تعبيدها وطالب للعضو، خليفي عمار، من الوالي، التدخل لفتح تحقيق معمق في المشروع.
كما طرح العضو، مسعود قند، مشكلة تأخر وتوقف انجاز المشاريع ببلدية أم الطوب، يعود تاريخها إلى 2014، بالإضافة إلى تأخر ربط بلدية قنوات بالغاز الطبيعي، من طرف العضو، عبد الحق بولهواش، بالإضافة إلى مشكلة توطين المشاريع في مواقع غير ملائمة والتي أجمع بشأنها عديد الأعضاء.
وفي قطاع الرياضة، فجر العضو، كريم دراوي، قضية ديون شبيبة سكيكدة، عندما أكد وجود بطال يدين للفريق بنحو مليار سنتيم وطالب والي الولاية بتعيين محافظ للحسابات للتحقيق في هذه الديون وتخصيص إعانات لشبيبة سكيكدة ونجم بني والبان، من أجل مساعدتهما على لعب الأدوار الأولى وتحقيق الصعود.
وخرجت لجنة الاقتصاد والمالية، في ختام أشغال الدورة، بجملة من التوصيات، من أهمها مواصلة دعم البلديات الفقيرة من أجل إنجاز مشاريع تنموية ذات جدوى اقتصادية ومنفعة عمومية خدمة للمواطن، تدعيم البرنامج رقم 24/29 في الميزانية الإضافية، من أجل شراء جهاز سكانير ثاني، ضرورة إشراك المجلس الشعبي الولائي في اقتراح مشاريع قصد تسجيلها في البرامج القطاعية، تحيين مخطط التوظيف بما يتناسب مع احتياجات الولاية.
كمال واسطة
