انطلقت المقاولات المكلفة بإيصال شبكة الغاز الطبيعي لحوالي 500 عائلة جبلية ببلدية تسالة لمطاعي في ولاية ميلة، أشغالها، بغية وضع حد لساكنة ثلاث مشاتي مع هذه المادة الحيوية، الذي لطالما طالبوا السلطات المحلية ربط منازلهم بها لتحسين الإطار المعيشي، خصوصا في فصل الشتاء حينما يزداد الطلب على هذه المادة .
وأوضح المكلف بالإعلام على مستوى مديرية توزيع الكهرباء والغاز المحلية، رضا فرقاني، في تصريح للنصر، أن مصالحه أعطت رفقة الفاعلين في قطاع الطاقة، نهاية الأسبوع المنصرم، إشارة انطلاق أشغال ربط مشتتي عين بغلة وبوشرور ببلدية تسالة لمطاعي بشبكة الغاز الطبيعي، حيث سيتم إنجاز شبكة توزيع تقدر بـ 26 كيلومترا، لتوصيل الغاز 375 منزلا، في أقل من 9 أشهر، بمبلغ مالي يفوق 10 ملايير سنتيم، وذلك في إطار برنامج ربط مناطق الظل شبكة الغاز الطبيعي وتحسين ظروف معيشة السكان .
كما تم وفق، ذات المصدر، إعطاء إشارة انطلاق أشغال ربط 105 منزلا بمشتة بوداود بذات البلدية بالغاز الطبيعي، أين سيتم حسبه إنجاز شبكة توزيع على مسافة تقدر بـ 20.560 كيلومترا، في مدة لا تتجاوز 7 أشهر، بمبلغ مالي يقدر بـ 9 ملايير سنتيم، مؤكدا أن العملية تدخل في إطار ربط مناطق الظل بهاته المادة الحيوية وتحسين الإطار المعيشي للمواطنين .
وستضع هذه المشاريع، حسب محدثنا، بعد وضعها حيز الخدمة أزمة الربط بشبكة الغاز عبر مشاتي بوداود، عين بغلة وبوشرور الجبلية، والتي لطالما طالبوا توصيل الغاز لمساكنهم وإنهاء معاناتهم مع هذه المادة الحيوية، خصوصا في فصل الشتاء حينما يزداد الطلب على هذه المادة، باعتبار مناطقهم معروفة بالانخفاض الشديد لدرجة الحرارة شتاء، فضلا عن التضاريس الجبلية الوعرة أين يصعب البحث عن قارورات غاز البوتان في فترة التساقطات لتلبية احتياجاتهم اليومية.
بينما مازال ينتظر ساكنة بعض المناطق ببلدية تسالة لمطاعي ربط سكناتهم بشبكة الغاز ووضع حد لمعاناتهم، في حين أكد مصدر مسؤول بمديرية الطاقة والمناجم المحلية، أن هناك مساعيَ لرفع التجميد عن مشروع ربط بلدية تسالة لمطاعي ككل بالغاز وهو المشروع المجمد منذ سنة 2012، في قادم الأيام، لإنهاء ربط جميع مناطق البلدية الشمالية. وكان المسؤول التنفيذي الأول بالولاية، مصطفى قريش، قد أكد مؤخرا، أن مصالحه تسعى لوضع حد لأزمة الربط بشبكة الغاز الطبيعي عبر 32 بلدية، خصوصا ساكنة المناطق الجبلية على غرار ميناز زارزة وتسالة لمطاعي واعميرة أراس في قادم الأيام وتحسين الإطار المعيشي للمواطنين، تنفيذا لتعليمات السلطات العليا في البلاد التي تسعى لربط جميع مناطق الظل بالطاقة الكهربائية والغازية وتحسين معيشة الساكنة في الريف.
مكي.ب
