دعا رئيس المكتب الولائي للمكفوفين، قطوش نور الدين، أمس الثلاثاء، المهندسين المعماريين ومكاتب الدراسات وسلطات الولاية، للأخذ بعين الاعتبار حركة فئة المكفوفين والمعاقين حركيا في تنقلاتهم عبر شوارع وأحياء مدن الولاية، من خلال إعادة النظر في تصميم مشاريع التهيئة الحضرية وغرس الأشجار التي تتسبب كثيرا في إعاقة سير هذه الفئة من المجتمع.
حيث يصطدم المكفوفون في العديد من المناسبات، بالأشجار التي تنتشر على الأرصفة، على اعتبار أنهم يستعملون العصي لإرشادهم، لكنها لا تكون فعالة في الجزء الأعلى، باعتبار أن المكفوف يستعمل العصا لتجنب العوائق أسفل القدم.
مضيفا أن هناك العديد من الحوادث التي سجلها المكتب الولائي لمكفوفين أصيبوا أثناء سيرهم في شوارع مدن الولاية وفي غيرها من الولايات، نتيجة للتصميم الراهن للأرصفة التي لا يتم أخذ حالة ذوي الاحتياجات الخاصة وبالخصوص في انجاز مشاريع التهيئة الحضرية بالمحيط العمراني وهو ما يتطلب من المهندسين المعماريين ومكاتب الدراسات ومن خلالهم السلطات المحلية صاحبة هذه المشاريع، إلى إعادة النظر في تصاميمهم، بحيث تكون ملائمة لتحرك جميع الفئات، بما فيها الفئة الضريرة التي تجد العديد من العوائق، خصوصا الانتشار العشوائي للممهلات التي عرضت الكراسي العادية والكراسي الكهربائية المتحركة للمعاقين إلى الأعطاب، بسبب عدم انجازها بالمقاييس التقنية المتعارف عليها.
كما أشار المتحدث، أمس، لدى مشاركتهم في إحياء اليوم العالمي للأشخاص المعاقين بدار الثقافة، الشهيد، قنفود الحملاوي، التي أشرف عليها الأمين العام للولاية، الحاج ختال، إلى الوضعية الصعبة لمقر المكتب جراء قدم المقر الكائن بحي العرقوب العتيق والذي يحتاج لتكفل من حيث الصيانة أو إعادة التأهيل بشكل مستعجل، قصد تهيئة أحسن الظروف لاستقبال المكفوفين.
من جهته كشف مدير النشاط الاجتماعي بالولاية، عجرود محمد الصالح، في كلمة ألقاها أمام الحضور بقاعة العروض بدار الثقافة، أنه ومن ضمن برامج الدولة في التكفل بهذه الفئة اجتماعيا ومرفقيا ونفسيا، رصدت الولاية مبلغ 37 مليون دينار جزائري لاستغلالها لتحسين الظروف الاجتماعية لهاته الفئة ولا يمكن المرور دون تثمين مبادرة والي الولاية، يضيف، بانجاز ساحة لعب معشوشبة اصطناعيا لفائدة المركز البيداغوجي للأطفال المعوقين ذهنيا المسيلة 2، الذي استلم في احتفالات عيد الثورة وهذا نزولا عند رغبة تلميذ بالمركز طرح عليه الانشغال في مارس 2024 في يومهم الوطني.
مشيرا إلى أن برنامج الاحتفال شمل استفادة 65 شخصا من مختلف الأجهزة ولواحقها الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى اقتناء 105 كراسي كهربائية وعادية، بتغطية مالية قدرها 100 مليون سنتيم، إلى جانب اقتناء مساعدات للفروع، سيتم توزيعها خلال الأيام القليلة المقبلة، فضلا عن توزيع قبلا توزيع 5470 حقيبة مدرسية على الأطفال المتمدرسين المعوزين على مستوى المراكز والمدارس التابعة للتربية.
كما تم، مؤخرا، التكفل بعملية استجمامية لفائدة 120 شخصا مسنا، بتكلفة
مالية قدرت بـ 250 مليون سنتيم، وفي إطار تعزيز استفادة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة ومرافقيهم من مجانية النقل أو التخفيض في تسعيرات النقل الحضري وشبه الحضري، حيث أبرمت اتفاقية أسفرت عن استفادة 423 معنيا من هذه التدابير، إلى جانب المرافق البيداغوجية التي يتوفر عليها القطاع الذي يعد إجمالا 28 ألفا و 895 شخصا من ذوي الهمم على مستوى الولاية، حيث يتم التكفل بـ 8301 شخص، بمبلغ إجمالي قدره 1 مليار سنتيم.
فارس قريشي