كشفت المكلفة بالإعلام على مستوى مديرية سونلغاز تبسة نرجس بن عرفة، في تصريح للنصر، عن استفادة 620 مستثمرة فلاحية موزعة عبر بلديات الولاية، من الطاقة الكهربائية، بغلاف مالي يقدر بـ 390 مليار سنتيم، مع برمجة ربط مستثمرات أخرى خلال الأيام المقبلة، تقع بمناطق تعتبر أقطابا فلاحية بامتياز.
وأفادت المتحدثة أن مؤسسة سونلغاز بولاية تبسة، تواصل عمليات ربط المستثمرات الفلاحية بشبكة الكهرباء، في إطار مساعي تعميم الطاقة الكهربائية في المناطق الزراعية، لتحسين النشاط والمساهمة في انتعاش الاقتصاد الوطني، تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية وتوجيهات الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز، أين استفادت هذه المستثمرات في إطار برنامج وزارة الفلاحة « مادر»، والقاضي بربط جل المستثمرات بشبكة الكهرباء، دون إجراءات الدفع المسبق لمستحقات الربط، وأيضا في إطار الاتفاقية المبرمة مع مديرية المصالح الفلاحية، حيث تم القيام بالدراسة لفائدة 1962 مستثمرة فلاحية، وتحويل الكشوف الكمية والتقديرية لمديرية المصالح الفلاحية للموافقة والانطلاق مباشرة في أشغال الربط، مضيفة أن هذا المشروع يهدف إلى إنهاء معاناة الفلاحين وتمكينهم من مزاولة نشاطهم الفلاحي بكل أريحية، مؤكدة أن المديرية قامت بمجهودات لتسريع وتيرة ربط هذا العدد المعتبر من المستثمرات الفلاحية.
وشهد قطاع الفلاحة في ولاية تبسة في السنوات الأخيرة، قفزة نوعية بفضل السياسة الرشيدة المنتهجة من قبل السلطات، خاصة تلك المتعلقة بالبرامج التنموية التي رافقت الفلاح، سواء في المناطق الفلاحية أو الريفية، حيث تجلت ثمارها في الوفرة في الإنتاج والتحسين في النوعية، حيث تم منذ سنة 2023 ربط أزيد من 322 مستثمرة فلاحية بالكهرباء عبر إقليم الولاية، مع وضع حيز الخدمة محطة «غيصران» ببلدية نقرين، والتي تعمل على ربط الآلاف من المستثمرات الفلاحية مستقبلا بالكهرباء، في إطار الرفع من القدرات الإنتاجية من خلال تدعيم السقي التكميلي، كما تم تسليم قرابة 1200 رخصة لحفر الآبار عبر إقليم ولاية تبسة، وهذا بعد أن كانت العملية قيد التجميد، على أمل تحقيق الفائدة المرجوة في قطاع الفلاحة.
وجاء دعم قطاع الفلاحة بالكهرباء بالولاية، بهدف التخلص التدريجي من معاناة الفلاحين مع براميل المازوت، التي كلفتهم جهدا ومصاريف إضافية هم في غنى عنها، وتوخي رؤية جديدة للنهوض بالقطاع وترقية قدراته وجعله مواكبا للراهن، بما يضمن توفير الأمن الغذائي، فضلا عن إعطاء الجانب التكويني المكانة المستحقة، وتكثيف المساحات المسقية للرفع من القدرات الإنتاجية. ع.نصيب