احتضن أمس الأول، متحف المجاهد بولاية أم البواقي، ندوة ولائية بعنوان الشاب والمواطنة بشعار «دور الشباب في بناء بيئة رقمية تعكس قيم المواطنة»، من تنظيم المحافظة الولائية للكشافة الإسلامية بأم البواقي، وشارك في الندوة نحو 80 عنصرا من أفواج الكشافة الإسلامية، الذين أطرهم عديد الدكاترة والمختصين، من خلال ورشات تمحورت مواضيعها حول الشباب والقضايا الراهنة وكذا الشباب والمؤسسات الناشئة، إضافة إلى الشباب وصناعة المحتوى الهادف.
الورشات التكوينية التي تخللتها مداخلات علمية، تم تأطيرها من طرف كل من البروفيسور محمد دمان ذبيح الأستاذ المحاضر بجامعة أم البواقي وكذا الدكتور محمد علاوة والدكتورة هندة مدفوني إلى جانب الدكتور بلال بوالعام والدكتور نور العابدين قوجيل والدكتور حسان سبسي أستاذ محاضر بجامعة أم البواقي، وعرفت مشاركة بعض طلبة الدكتوراه على غرار الصحفي بإذاعة أم البواقي محمد صبيحي وكذا الصحفية بإذاعة أم البواقي سمية جرمان والإعلامي الدكتور بلال جعفر، ومدير دار الشباب بأولاد حملة القائد الكشفي عبد الرحمان أزروال، وثمن المشاركون اختيار المحافظة الولائية للكشافة لموضوع الندوة، في ظل التغيرات «الجيو – إستراتيجية»، التي يعرفها العالم مؤخرا، وما يتم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي، ناهيك عن اعتماد كبريات القنوات العالمية على صناع المحتوى الهادف، لاستقطاب المتابعين.
وتوجت الندوة بعديد التوصيات، فالنسبة لورشة الشباب والقضايا الراهنة، تمت الدعوة لإشراك الشباب ودعوته في مختلف التظاهرات المحلية والوطنية للإنخراط في القضايا المحلية والوطنية، مع فتح حوار شبابي وطني لتشريح ظاهرتي انتشار المخدرات بأنواعها في الوسط الشباني خاصة وإشكالية البطالة، والبحث عن حلول عملية عاجلة، إضافة إلى دعوة مؤسسات الدولة وكل فعاليات المجتمع المدني لمحاربة ظاهرة التسرب المدرسي، التي تنخر فئة الشباب في المجتمع والتحسيس بخطورته، مع العمل لفتح مختلف المنابر والفضاءات أمام الشباب الجزائري، ومنحه الفرصة للمناقشة وإبداء رأيه في مختلف القضايا المحلية والوطنية والدولية وكذا التعريف والترويج للنماذج الشبابية الناجحة وتنظيم لقاءات دورية معها في مختلف التخصصات لتكون قدوة للشباب الجزائري، أما بالنسبة لورشة الشباب والمؤسسات الناشئة، فتم خلالها التأكيد على ضرورة تحفيز الشباب لاقتحام مجال المؤسسات الناشئة، وعدم الاعتماد فقط على الوظيفة العمومية، والتركيز على الفكرة المبتكرة من أجل الانطلاق من أسس صحيحة لدخول مجال المؤسسة الناشئة، مع التأكيد على عنصر الابتكار والإبداع لأي مؤسسة ناشئة حتى يتم تبنيها من طرف الجهات الوصية، وضرورة التكوين الأكاديمي الجيد لخريجي معاهد ومراكز التكوين المهني حتى يساهموا في إنشاء مؤسسات ناشئة، إلى جانب ضرورة التكوين الدوري والمتواصل للشباب في مختلف المواضيع التي تساهم في تجسيد الأفكار وتحويلها إلى مؤسسات ناشئة حقيقية والتوظيف الأمثل للذكاء الاصطناعي في مجال المؤسسات الناشئة.
وفيما تعلق بالمحور الثالث، المتعلق بالشباب وصناعة المحتوى الهادف، فتمت الدعوة لتوظيف منصات ومواقع التواصل الاجتماعي في نشر المحتويات الهادفة والتي ترسخ قيم المواطنة، مع الحرص على التكوين الدوري للشباب من خلال المؤسسات التربوية والجمعيات الفاعلة على الاستخدام الأمثل للتكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال وكيفية التعرض للمحتوى الرقمي الهادف، والحرص على التوعية المتواصلة للأطفال والشباب حتى يتحولوا من متلقي سلبي إلى مرسل إيجابي من خلال الاستغلال الأمثل لمنصات التواصل الإجتماعي، بما يعود عليهم بالفائدة، وتحسيس الشباب بضرورة التحلي بالمسؤولية الاجتماعية خلال نشر مختلف المضامين عبر مختلف الوسائط الاجتماعية، على أن تحرص المحافظة الولائية للكشافة الإسلامية على تنظيم مسابقة بين مختلف الأفواج الكشفية، لإعداد أحسن «بودكاست» حول «أعلام الكشافة الإسلامية الجزائرية»، لتحفيز قادة الكشافة على نشر المحتوى الهادف.
أحمد ذيب