أطلقت مصالح الجمارك لولاية الطارف، حملة لتوعية وتعريف المسافرين بالمركزين الحدوديين «أم الطبول» و«العيون» بالنظام المعلوماتي الجديد، الموجهة للمسافرين العاديين وأصحاب المركبات، وذلك بتقديم شروحات مفصلة حول استخدام هذا النظام الجديد، المسمى «ALCES» (النظام الإلكتروني للجمارك الجزائرية) الذي يهدف إلى تسهيل عمليات العبور وتقليل فترات الانتظار بالمراكز الحدودية.
وأكدت مصالح الجمارك، إنه يمكن للمسافرين أيضًا من خلال هذا النظام إنشاء حساب عبر الإنترنت، يسمح لهم الحصول على وثيقة عبور لسيارتهم والتصريح عن العملات والأشياء الثمينة عن بعد دون الحاجة إلى الذهاب إلى مكاتب الجمارك، كما يتضمن هذا النظام، من بين الأمور الأخرى استخراج سند عبور للمركبات، بالإضافة إلى التصريح عن العملات وأي سلع ثمينة، وهو ما يمكن إجراؤه الآن حسب المصالح المعنية من المنزل أو من مقهى الإنترنت ربحا للوقت، علاوة على ذلك يتيح النظام للمسافرين، الذين ينوون مغادرة التراب الوطني، الحصول على وثيقة العبور إلكترونيا، من خلال الدخول إلى الموقع الرسمي لإدارة الجمارك
(https://alces.douane.gov.dz)، زيادة على ذلك يشمل النظام الجمركي الجديد أيضًا السلع والمعاملات التجارية، بغرض تبسيط الإجراءات وتسريع وتسهيل حركة التنقل وعبور الأشخاص والبضائع والمركبات.
وأضافت مصالح الجمارك، أن الهدف من هذه الحملة التوعية، هو شرح مزايا نظام المعلومات الجديد «ALCES» وتشجيع المسافرين على الانخراط في هذا النهج الذي يهدف إلى توفير بيئة رقمية متكاملة، تسهم في تحسين جودة الخدمات والتخفيف من الإجراءات الإدارية على المسافرين ، خاصة وأن غالبية المسافرين يفضلون التوجه إلى المكاتب الجمركية لإتمام هذه الإجراءات، مما يؤدي إلى تشكل طوابير بسبب استغراق الإجراءات لبعض الوقت.
ويمنح النظام المعلوماتي الجديد للمسافر، فرصة القيام بالإجراءات المطلوبة قبل مغادرة منازلهم إلكترونيا، من خلال استيفاء الشروط اللازمة المساهمة في دعم البيئة الرقمية الجمركية مواكبة للتحولات الجارية، الرامية إلى مواكبة العصرنة وترقية الخدمة العمومية.
وبهذه المناسبة، تمت دعوة الأسرة الإعلامية المحلية لحضور هذه العملية التوعوية، وذلك بالوقوف عن كثب على أداء موظفي الجمارك في معالجة إجراءات العبور التي تتم بسرعة كبيرة، مع تقديم شروحات كافية حول كيفية العمل بالنظام المعلوماتي الجديد، بالنسبة للسياح والمسافرين الذين يستخدمون المعابر الحدودية، وخاصة معبر «أم الطبول» الذي يسجل تدفقا كبيرا لحركة تنقل الأشخاص على مدار العام، ولاسيما خلال موسم الصيف.
من جانبهم، ثمن المسافرون دخول النظام الجديد الخدمة، مؤكدين أهميته في تسهيل وتقليص إجراءات العبور الجمركية عند الدخول والخروج، وكذلك في القضاء على الطوابير الطويلة وتجنب المتاعب، كما استحسن المسافرون تحس نوعية الخدمة، خصوصا فيما يتعلق بمدة معالجة الإجراءات الجمركية، رغم الضغط الذي تشهده المعابر المحلية، خاصة في هذا الوقت، حيث التوافد الكبير على البلد المجاور، بسبب عطلة الشتاء، وتزامنها وعطلة نهاية السنة الميلادية الجديدة.
نوري.ح