تدعم قطاع الري بولاية بسكرة بمشاريع، يجري إنجازها لتوفير مياه السقي في عدد من بلديات الولاية، بهدف الحد من أزمة ندرة المياه التي يعاني منها الفلاحون، حسبما أستفيد من المديرية الوصية بالولاية.
وتتمثل هذه المشاريع التي تندرج في إطار المساهمة في تدعيم و تطوير القطاع الفلاحي، لاسيما ما تعلق بتدعيم تزويد الفلاحين بمياه السقي في إنجاز، تجهيز وكهربة 6 مناقب جديدة، كما سيشرع في تجسيد مشروع آخر، يتمثل في إنجاز عدد من السواقي الإسمنتية، للتحكم الأمثل في عملية السقي، بعد الانخفاض المسجل في منسوب المياه، في ظل التوسع الكبير في المساحات المستصلحة المزروعة بمختلف أنواع المحاصيل، التي مكنت ولاية بسكرة من تغطية السوق الوطنية، بنحو 40 في المئة من الحاجيات في مجال الخضر والفواكه. ومن شأن هذه المشاريع الهامة، إنهاء معاناة آلاف الفلاحين الذين كثيرا ما عبروا عن قلقهم من صعوبات في ممارسة نشاطهم، في ظل عدم وجود بدائل مائية، تعد أساسية في تطوير نشاطهم الزراعي.
وذكر بعض الفلاحين في حديثهم للنصر، إلى عدم قدرتهم على إنجاز مناقب جديدة، خاصة بعد الانخفاض الكبير في منسوب المياه في العديد من المناطق، فضلا عن عامل الجفاف الذي أثر بشكل سلبي على الوعاء الزراعي، ما دفع إلى توقف بعضهم عن النشاط، رغم طبيعة منتجاتهم من حيث النوعية والكمية وتموينها للسوق الوطنية بمختلف الأنواع، على غرار محاصيل الزراعة المحمية وغيرها.
من جهتهم، دق مالكو النخيل بالواحات القديمة، على غرار مناطق سيدي عقبة الحوش وعين الناقة، ناقوس الخطر بعد هلاك مئات أشجار النخيل بعدة مناطق غابية، لعجزهم عن ضمان المياه بكميات مطلوبة. ورغم توفر الجهة على سد هام، يتمثل في سد فم الغرزة وعدد كبير من المناقب والآبار القديمة، فإن كل هذه الطاقة المائية أصبحت بحاجة لدعم إضافي بعد التطور المذهل في النشاط الزراعي وغراسة النخيل.
وتحصي ولاية بسكرة ما يزيد عن 3.8 ملايين نخلة والرقم مرشح للارتفاع على المدى القريب، بفضل السياسة المعتمدة في هذا
الإطار.
ع/بوسنة