شرعت مصالح مديرية الموارد المائية والري لولاية باتنة، في إنجاز مشروع ربط بلدية «بني فضالة الحقانية» جنوب غربي الولاية بشبكة المياه القادمة من سد كدية لمدور بتيمقاد، وذلك عبر قناة الرواق الثالث المؤدية لعين التوتة وبريكة، حيث ستتم عملية الربط حسب مديرية الموارد المائية، انطلاقا من قنوات عين التوتة، ضمن برنامج استعجالي بعد أن رصد للعملية غلاف مالي قدره خمسة ملايير سنتيم، وبالموازاة مع ذلك استفادت بلدية «بني فضالة الحقانية»، التي عانت لسنوات من العزلة من مشروع آخر للربط بشبكة المياه، لضمان تزويد مركز «الشافات» والقرى المجاورة بالمياه، لتحسين إطار الحياة.
ويتخلل المشروع حسب البطاقة الفنية، إنجاز قناة ضخ بطول 11.3 كلم وتركيب مفرغة هواء، وأخرى للمياه مع ربط خزان سعته 200 متر مكعب ببلدية عين التوتة، وخزان سعته 350 متر مكعب بمركز «الشافات»، بالإضافة لتركيب مضخة أفقية جديدة، على مستوى خزان 200 متر مكعب.
وفي سياق تمديد وتوسيع قنوات ربط بلديات وقرى بمياه سد تيمقاد، كانت قد دخلت حيز الخدمة مؤخرا، عملية التموين بالمياه لفائدة قرى ببلدية تيغانمين بدائرة أريس، واستفادت عدة مناطق في إطار برامج تنموية، منها انطلاق مشروع إنجاز بئر تعويضي بقرية «الغجاتي» ببلدية وادي الشعبة، ووضع حيز الخدمة لمنقب نحو خزان مائي بسعة 5 ألاف متر مكعب بأريس، وبالنسبة لتمديد قناة الضخ من أريس نحو قرى تيغانمين انطلاقا من سد كدية لمدور بتيمقاد، فقد رصدت مصالح مديرية الموارد المائية والري لولاية باتنة، غلافا ماليا بـ 1.2 مليار للمشروع.
ويهدف مشروع تمديد قناة ضخ المياه التي تزود بلدية أريس، انطلاقا من سد تيمقاد نحو قرى بلدية تيغانمين، إنهاء أزمة الماء التي يتخبط فيها قاطنو بوصالح، وبليهود أظهري، وتغروت عمر وبعض المشاتي، وأكد مسؤول بقطاع الموارد المائية للنصر، بأن الدراسة وآجال تجسيد المشروع حددت خلال أربعة أشهر، منوها بهذا المشروع لإنهاء أزمة الماء التي يعاني منها سكان تيغانمين، في ظل الجفاف وتراجع منسوب مياه لآبار جوفية تزود الساكنة.
وفي ذات السياق، كشف ذات المسؤول، بأن مشروع تمديد القناة الذي أنهيت أشغاله، انطلاقا من منطقة أقليعث أزوقاغث، يمتد إلى غاية المناطق المجاورة بإقليم بلدية تيغانمين، والتي ظلت تعاني أزمة عطش بسبب الجفاف وانخفاض منسوب المياه الجوفية، كاشفا عن الانطلاق بالموازاة مع تمديد قناة الضخ في إنجاز بئرين جديدين، أحدهما على مستوى منطقة غرغور، والآخر بضواحي بوصالح، وأوضح المسؤول بأن دراسة بعض الطبقات بينت محدودية المياه الجوفية، وهو ما يجعل المصالح التقنية تتخوف من عدم نجاعة بعض عمليات حفر أبار، مؤكدا أن مد قناة ضخ المياه، إلى جانب حفر البئرين، سينهي معاناة سكان تيغانمين في التزود بالمياه.
وفي سياق الموارد المائية، كان والي باتنة قد كشف مؤخرا عن انتهاء أشغال شطر إنجاز قناة جديدة للمياه تربط سد بني هارون بسد تيمقاد، كاشفا أيضا عن رصد مبلغ يقدر بـثلاثة آلاف مليار للعملية، لاستدراك العجز في التحويل، بسبب عيوب الإنجاز في القناتين اللتين تربطان السدين، واللتان تعرفان تسّربات للمياه، كثيرا ما تتكرر في كل مرة بمنطقة بولهيلات. يـاسين عـبوبو