تشهد العديد من الطرق البلدية والمسالك باتجاه مشاتي وقرى بلديات جبلية بجيجل، تدهورا كبيرا وصعوبة في التنقل، جراء تضررها خلال التقلبات الجوية التي عرفتها المنطقة بداية العام، إذ لم يتم تخصيص أغلفة مالية من قبل الجهات الوصية قصد التكفل بها، خاصة في ظل ضعف ميزانيات البلديات ما جعلها عاجزة عن تهيئتها والتكفل بها.
وطرح مواطنون انشغالات تتعلق بوضعية طرق بلدية ومسالك جبلية، التي تدهورت بداية السنة مع التساقط الكبير للأمطار وكذا التقلبات الجوية التي مست الولاية نهاية شهر فيفري وبداية شهر مارس، ونجم عنها تدهور وضعيتها، بحيث تسببت في صعوبة التنقل نحو بعض المشاتي، أين، أشار متحدثون ببلدية إراقن سويسي لتدهور وضعية الطريق المتجه نحو منطقة «عين لبنى» جراء التساقط الكثيف للأمطار شهر مارس، بحيث تسببت في تدهور وضعيه، وبالرغم من تدخل مصالح البلدية، إلا أن الطريق يحتاج إلى غلاف مالي لتهيئة أشطر به، وفي بلدية وجانة طرح نفس الإشكال، لاسيما فيما يتعلق بوضعية بعض الطرقات البلدية المتضررة وكذا المسالك بإتجاه مناطق جبلية، حيث أوضح بعض السكان، بأنه أضحى من الصعب استعمال بعض الطرقات بطريقة سلسة مع وجود بعض الانزلاقات، إذ أن السيول أثرت على وضعية الطرق.
ويأتي الانشغال المطروح في وقت سبق لعدة رؤساء بلديات وكذا منتخبين، أن طرحوا مشكل تدهور وضعية الطرقات البلدية جراء الفيضانات التي مست الولاية في الفترة المذكورة، والتي تسببت في تضرر طرقات بمختلف تصنيفاتها، بحيث تم إعداد بطاقات تقنية من قبل مصالح البلديات وتوجيهها للسلطات الولائية التي رفعت تقريرا حول الوضعية، ليتقرر تخصيص أغلفة مالية تتعلق بإصلاح الأضرار التي مست الولاية، بحيث تم تخصيص أغلفة مالية للطرقات الوطنية والولائية، مع عدم تخصيص أغلفة مالية للطرقات البلدية، في ظل عدم توفر الأغلفة المالية قصد ترميمها ضمن ميزانيات البلدية، وقد زادت حدة الهواجس مع تردي الوضعية المناخية في آخر أيام السنة.
وأوضح رئيس بلدية وجانة، بأن البلدية عرفت تضررت كبيرا في شبكة الطرقات خلال الاضطربات الجوية نهاية فيفري وبداية مارس، بحيث تم التدخل ميدانيا لإعادة التهيئة الجزئية لبعض الطرق وتسريح حركة السير مع إعداد إحصاء شامل وإرسال تقارير وبطاقات تقنية حول الأضرار المختلفة، مشيرا، بتضرر وتدهور وضعية 08 طرق بلدية عبر إقليم وجانة، بالرغم من الترميمات الجزئية التي قامت بها مصالحه، مضيفا، أن بعض المسالك الجبلية المتضررة بصورة كبيرة، عرفت تدخلا لمصالح الغابات، إلا أن بعضها لا يزال متدهورا ومقطوعا، على غرار المسلك المؤدي لمنطقة «العمرية»، حيث يأمل المتحدث، في تخصيص أغلفة مالية بشكل مستعجل من أجل ترميم الطرقات والمسالك وكذا معالجة بعض الإنزلاقات الخطيرة، التي مست عدة طرق.
وقال رئيس بلدية إراقن سويسي، بأن البلدية عرفت تدهورا كبيرا في وضعية الطرقات البلدية وكذا المسالك المؤدية لعدة مشاتي عبر إقليم إراقن، على غرار الطرق البلدية المؤدية باتجاه «أسومار» و»عين لبنى»، مشيرا، بأن وضعية بعض الوديان والمجاري المائية تتطلب معالجة مستعجلة، كونها تهدد سلامة مواطنين، على غرار المجرى المائية بوسط البلدية.
كـ. طويل