الثلاثاء 8 أفريل 2025 الموافق لـ 9 شوال 1446
Accueil Top Pub

أمام العائق التقني لإضافة محول ثان للطريق السيار: إنجاز طريق مزدوج موازٍ لفك الخناق عن مدينة البرج

لجأت السلطات الولائية ببرج بوعريريج، إلى خيار إنجاز طريق مزدوج موازٍ للطريق السيار، على امتداد مدينة البرج عاصمة الولاية، من المحول الوحيد المتواجد بمنطقة بومرقد شرقا إلى الجهة الشمالية والغربية، لربط السيار بشبكة الطرق الوطنية الكبرى، على غرار الوطنيين رقم 76 و106 والوطني رقم 5، في ظل الصعوبات والعائق التقني لإنجاز محول ثان للطريق السيار، رغم الحاجة الملحة إليه.
وقد انطلقت أشغال إنجاز ازدواجية الطريق الاجتنابي، الرابط بين حي بومرقد ونهج عريبي لخضر وصولا إلى منطقة عوين الزريقة، بالتوازي مع الطريق السيار، بعدما خصص مبلغ مالي يفوق 10 ملايير سنتيم لإنجاز هذا المشروع، الذي يهدف إلى تخفيف الضغط والازدحام المروري عن وسط المدينة، فضلا عن توفير مسلك سريع يربط بين محاور هامة من شبكة الطرقات الرئيسية، بمدينة البرج عاصمة الولاية.
ويعتبر هذا المشروع جد هام، كونه يربط التجمعات السكانية المترامية بأطراف المدينة، على غرار مناطق التوسع العمراني بحي بومرقد، فضلا عن كونه حلقة ربط بين محاور الطرقات الكبرى، إذ ينجز على مسار مواز للطريق السيار، ويربط بين هذا الأخير من المحول الوحيد المتواجد بمنطقة بومرقد في المدخل الشرقي للمدينة، مع شبكة الطرق الرئيسية إلى غاية حي عوين الزريقة، المتواجد في المدخل الشمالي الغربي للمدينة، فضلا عن مروره بنهج عريبي لخضر وشبكة الطرق الوطنية الكبرى، بما في ذلك الطريق الوطني رقم 5، والوطني رقم 76 المؤدي إلى ولاية سطيف مرورا ببلدية برج زمورة، بالإضافة إلى الطريق الوطني رقم 106، عند الوصول لقرية «عوين الزريقة». ويمتد هذا الطريق، حسب ما تضمنته البطاقة التقنية، على مسافة تقارب ال 3 كيلومترات، وسيشمل إنشاء طريق مزدوج بجميع المواصفات، بما في ذلك تزويده بشبكة الإنارة العمومية، كما أنه يتقاطع مع مشروع آخر، وهو الطريق الرابط بين الطريق السيار وحي بومرقد وصولا إلى نهج عريبي لخضر، ما سيساهم في ربط أحياء سكنية عدة داخل المدينة، بالطريق السيار بشكل أفضل، ويسمح بربح الوقت وتفادي الزحام المروري.
وقد سبق لوالي البرج، أن أشار إلى تسجيل هذا المشروع بمبلغ جد تنافسي، في حدود الـ 10 ملايير سنتيم، ويشمل أشغال التهيئة وتعبيد المسلك، فضلا عن شبكة الإنارة العمومية وشبكة وقنوات تصريف المياه، مشيدا بجهود إدارة الاستثمارات العمومية في المحافظة على المال العام، وبالموازاة مع ذلك تسجيل المشاريع التنموية الهادفة، باعتبارها أحد الأهداف الرئيسية، المخطط لها في الولاية.وينتظر أن يسهم هذا الطريق في تحسين البنية التحتية للنقل وحركية الأشخاص والبضائع، إذ يعتبر منفذا هاما للمركبات الصغيرة فضلا عن شاحنات ومركبات الوزن الثقيل، ناهيك عما سيمنحه من حلول لتسهيل حركة المرور بين مختلف أحياء المدينة والطريق السيار.ويأتي هذا المشروع استجابة لمطالب الحركة الجمعوية والمواطنين، لفتح منفذ ومحول ثان للطريق السيار بمدينة البرج، في وقت تتوفر على محول واحد بمنطقة بومرقد، خلافا للعديد من الولايات التي تتوفر على عديد المحولات والمنافذ للطريق السيار، في جزئه العابر بالقرب أو بجوار المدن الكبرى وعواصم الولايات.وقد سبق، وأن تم منذ سنوات، رفع هذا المطلب للسلطات الوصية، بما في ذلك وزارة الأشغال العمومية، وتم التأكيد على أخذ الانشغال بعين الاعتبار، لمقترح إنجاز محول جديد بالمدخل الشمالي لمدينة البرج، بما يسمح بتسهيل حركة تنقل المركبات نحو المدينة، وربط تجسيد المقترح بدراسة الجدوى وإمكانية إدراجه في مشروع الطريق الدائري الرابع، في ظل استحالة إنجازه ضمن برنامج الطريق السيار، بالنظر إلى أن تحديد مواقع المحولات مرتبط بالمرافق الخدماتية الأخرى وبالخصوص مراكز الدفع، وذكرت حينها مصالح الوزارة على أن هذا المقترح، لا يجب أن يؤخذ على أنه التزام، بل سيتوقف أمر تسجيل مشروع المحول من عدمه على الدراسة التقنية والجدوى من إنجازه.
وفي ظل عدم تجسيد المقترح منذ سنوات، لجأت السلطات الولائية إلى خيار إنجاز الطريق المزدوج، الذي سيسمح بتسهيل الحركة من الطريق السيار، فضلا عن فك الخناق وفتح مسالك كبرى تربط مناطق التوسع العمراني بمختلف أنحاء المدينة، خاصة في ظل تلاشي أمال إنجاز محول جديد، على اعتبار أن التصميم الخاص بالمحولات التي تربط الأقطاب الكبرى بالطريق السيار «شرق - غرب»، وتحديد مواقعها، يخضع حسب ما أكدته المصالح الوصية لمعايير تقنية متعارف عليها دوليا، من بينها احترام المسافة الدنيا بين المحولات التي تتراوح عموما بين 25 و35 كيلومترا، كما أن تحديد مواقع المحولات كانت محل عرض وتشاور مسبق على مستوى الولايات المعنية قبل الفصل فيها نهائيا، طبقا للمعايير المعتمدة في تصميم وترسيم محولات الطرق السيارة، أين تقرر إقامة 47 محولا على طول مسار الطريق السيار.
ع/ بوعبدالله

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com