الخميس 20 مارس 2025 الموافق لـ 20 رمضان 1446
Accueil Top Pub

جلال بخنشلة: تحضيـــــرات لاستخـــــراج رفــــات شهداء مـــــــن مغــــــارة أولحــــــــــاج


تحضر السلطات المحلية بولاية خنشلة، لاستخراج رفات شهداء مغارة أولحاج بإقليم بلدية جلال في دائرة ششار، لإعادة دفنهم في مقابر تليق بتضحياتهم، بعد استكمال كافة الإجراءات واتخاذ كل الاحتياطات والتدابير اللازمة .
وحسب ما علم من مصالح الولاية، فإن الوالي، سليم حريزي، عقد، زوال أول أمس، اجتماعا بخصوص مناقشة التحضيرات المقررة من أجل مباشرة عملية استخراج رفات شهداء الثورة التحريرية، من مغارة أولحاج في إقليم بلدية جلال، بحضور رئيس دائرة ششار ورئيس المجلس الشعبي البلدي لجلال وكذلك اللجنة الأمنية ومدراء القطاعات ذات الصلة، إضافة إلى  ممثلين عن مكتب الدراسات ومؤسسة كوسيدار ومؤسسة تسيير مراكز الردم التقني، حيث تمت دراسة ومناقشة الترتيبات الخاصة باستخراج الرفات، فيما أكد الوالي ضرورة التنسيق واتخاذ الترتيبات اللازمة كل حسب اختصاصه،  لمباشرة العملية.  كما تنقل والي خنشلة، مؤخرا، رفقة  ممثلي الأسرة الثورية والسلطات المحلية والأمنية والعسكرية وكذا مدراء القطاعات المعنية، إلى مغارة أولحاج ببلدية جلال، لمعاينة طبيعة المنطقة والإطلاع  عن قرب على ما تم اتخاذه من ترتيبات لمباشرة العملية، حيث تم تشكيل لجنة موسعة تضم مختلف الجهات المعنية، بهدف التنسيق والإشراف على جميع المراحل، ليشرف المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي، عن هذه العملية، تكريما للشهداء وبطولاتهم وتأكيدا على أهمية الحفاظ على الذاكرة الوطنية. وحسب ما علم من مديرية المجاهدين وذوي الحقوق، فإن قصة المغارة تعود إلى معركة أولحاج التي وقعت سنة 1956 بواد يبدأ في أعالي جبل عالي الناس جنوب ولاية خنشلة ويسمى هذا المكان بأولحاج، حيث يقطع هذا الوادي منطقة توسيلت نزولا إلى السوافل، ليلتحم بواد صغير آخر ليكونا واد المملوح الذي ينتهي إلى الجناح الأخضر جنوب منطقة عالي الناس ويفيض في منطقة الزاب الشرقي بولاية بسكرة وتوجد على ضفة هذا الوادي قرية صغيرة تسمى قرية أولحاج وبقربها مغارة كبيرة وفسيحة من الداخل وضيقة من فتحة الدخول ولم يستكشف المستدمر لموقع المجاهدين والثوار الذين كانوا في المغارة، إلا في شهر جويلية من  سنة  1956 وهو تاريخ حدوث المعركة التي دامت 3 أيام كاملة، حيث استعصى على قوات العدو بطائراته وجنوده وترسانته، التمكن من المجاهدين نظرا لصعوبة تضاريس المنطقة ولبسالة الثوار ورفضهم الاستسلام وتحصنهم الجيد، ما جعل المستعمر يلجأ لتدمير وتفجير المغارة على من فيها وقام بإبادة سكان قرى توسيلت وقرية والحاج. ورغم أن المستعمر قتل وخرب وكانت نتيجة المعركة وخيمة على الثوار، إلا أن بسالة وشجاعة المجاهدين لقنت العدو دروسا في التضحية بالنفس والنفيس من أجل حرية الوطن، حيث تلقى العدو ضربة موجعة بعدد قتلى قدر بحوالي 500 عسكري، من بينهم الضباط وضباط الصف وما يقارب 200 جريح، إضافة إلى خسائر في العتاد، أما بالنسبة لصفوف المجاهدين الثوار، فقد سقط 60 شهيدا وأصيب 20 مجاهدا واعتقل 3 وتوضح شهادات بعض المجاهدين من المنطقة، أن عدد الشهداء غير محدد، لأن أغلبهم فجرت بهم المغارة.
كلتوم رابية

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com