الشطر الثاني من مشروع الخط المنجمي بقالمة: تعليمات بوضع برنامج عمل على مدار الساعة

دعت والي قالمة، حورية عقون، الشركات الجزائرية و الصينية الحائزة على صفقة الشطر الثاني من مشروع الخط المنجمي، بلاد الحدبة عنابة، لوضع برنامج عمل على مدار الساعة، لإنهاء المشروع ضمن الآجال التعاقدية ولما لا قبل ذلك.
و قالت مسؤولة الولاية، في اجتماع لبحث خطة العمل، جرى بمقر الولاية يوم الأحد، بأنه ينبغي العمل بنظام 3 فرق، كل فرقة تعمل 8 ساعات، أو بنظام الفرقتين، كل واحدة تعمل 10 ساعات على الأقل، لإحراز تقدم منتظم و فعال، عندما ينطلق المشروع في غضون الأيام القليلة القادمة، مؤكدة على ضرورة التنسيق التام بين مؤسسات الإنجاز، وبين أعضاء مراكز القيادة للمشروع، من أجل التكفل بجميع الانشغالات في حينها، تفاديا لهدر الوقت الثمين.
و حسب البيان، الذي أعقب الاجتماع، فقد تم استعراض التحضيرات اللوجيستية والتنظيمية، لإنجاز المقطع الأوسط جنوب بوشقوف - الدريعة - سوق أهراس، حيث تم عرض بطاقة تقنية حول المشروع الذي يمتد على مسافة 121 كيلومترًا، منها 40 كيلومترًا متواجدة بإقليم ولاية قالمة، إلى غاية بلدية المشروحة حدود ولاية سوق أهراس، إذ تتولى حاليا ثلاث شركات كبرى إنجاز المشروع، بينها مجمع شركات صينية، متخصصة في إنشاءات السكك الحديدية و المنشآت القاعدية، بالإضافة إلى الشركة الوطنية للأشغال العمومية (أس.ان.تي.بي).
و يواجه الشطر الثاني من الخط العابر لولاية قالمة، تحديات كبيرة لبناء 13 جسرا بمختلف الأحجام، بالإضافة إلى 3 أنفاق، و من المتوقع أن يوفر المشروع فرص عمل هامة للعمالة الجزائرية بما فيها الفنية المتخصصة.
و قد تمت مناقشة آليات توطين ورشات العمل، والتي تتوزع على قاعدة رئيسية، وقاعدتين تقنيتين و قاعدة حياة، سيتم ربطها جميعا بمختلف الشبكات الحيوية كالمياه و الكهرباء، و الطرقات.
و تعد عملية تدعيم و تحويل شبكات الكهرباء و الغاز، و الماء و الاتصالات، و الصرف الصحي، التحدي الصعب الذي يواجه أيضا المشروع في بدايته، حيث تعمل قيادة المشروع على إيجاد الحلول التقنية المجدية، لتحرير المسار، و السماح للآليات ببداية عمليات الحفر، لبناء قاعدة الخط المنجمي المزدوج، دون تعطيل و هدر للوقت.
و تحرز عملية بناء الشطر الأول من الخط المنجمي، العابر لولاية قالمة، على مسافة 54 كلم تقدما مشجعا، بالأنفاق و الجسور و المحولات، و أساسات المسار المتجه إلى مدينة عنابة، التي ستستقبل المواد المنجمية، التي يعول عليها كثيرا، لدعم الاقتصاد الوطني، و تحريره من التبعية الكاملة للنفط و الغاز.
فريد.غ