فتح طريـق أغلقتـه الفيضانـات بين الجامعـة و المدينـة الجديـدة
سخرت سلطات مدينة قالمة أمس السبت إمكانات مادية و بشرية معتبرة لفتح طريق رئيسي بين الجامعة و المدينة الجديدة وادي المعيز أغلقته الفيضانات يوم الخميس، و شلت حركة السير به و عزلت بعض المرافق الجامعية و ضواحي سكنية كبرى.
و انتشرت الآليات الثقيلة و العمال على طول الشارع المتضرر منذ ساعات الصباح الأولى، لرفع كميات كبيرة من الأوحال و الحجارة و شفط المياه المتجمعة أمام مدخل كلية سويداني بوجمعة للعلوم الإنسانية و الاجتماعية، و مساكن المواطنين المجاورين الذين اشتكوا من تسرب المياه إلى الطوابق الأرضية ليلة الأربعاء إلى الخميس، بعد ارتفاع منسوب المياه التي تجمعت وسط الشارع المزدوج.
و لم تجد مياه الأمطار منذ نهاية الأسبوع منفذا تمر منه بعد انسداد أنظمة صرف أنجزت في وقت سابق غير أنها أصيبت بالتلف و تعرضت للانسداد قبل حلول موسم الأمطار.
و أزالت آليات الأشغال العمومية التابعة لشركة خاصة كميات هائلة من الأوحال و شقت نفقا بالمنخفض الذي تتجمع فيه المياه و وضعت طبقات سميكة من الصخور و الحصى و الرمال لتغطية السطح الموحل و السماح للمركبات بالمرور من جديد.
و قال رئيس دائرة قالمة الوناس بوزقزة للنصر التي تابعت عملية التدخل بأن الأولوية في الوقت الحالي هي إعادة الحركة إلى الشارع المغلق و تنظيف مكان توقف حافلات النقل الجامعي و السماع للطلبة بدخول الكلية في ظروف حسنة عندما يعودون إلى الدراسة اليوم الأحد. مضيفا بأنه سيتم إطلاق مشروع جديد للقضاء النهائي على مشكل الفيضانات المطروح بهذا الشارع الهام منذ عدة سنوات، مؤكدا بأن بعض الشركات التي أسندت لها مهمة بناء نظام جديد للحماية من الفيضانات في وقت سباق قد فشلت في عملية الإنجاز، و انسحبت تاركة الوضع المتردي على حاله مما أدى إلى حدوث فيضان جديد، أثر بشكل كبير على حركة السير بعد سقوط كميات معتبرة من الأمطار يومي الأربعاء و الخميس الماضيين.
فريد.غ