باتنة: الطريق المزدوج يلتهم جزءا من مطار بن بولعيد الدولي

أتى مخطط أشغال مشروع الطريق المزدوج الذي يربط ولاية باتنة بالطريق السيار شرق غرب، على جزء من أرضية مطار مصطفى بن بولعيد، التي تمثل المشروع التوسعي لمهبط المطار، وهو ما أكده الخبير العقاري المكلف بتسوية ونزع الملكية العقارية الخاصة بالمطار و بالمشروع الجديد للطريق المزدوج في آن واحد للنصر.
 كما دقت من جهتها اللجنة الأمنية للمطار ناقوس الخطر قبل بداية أشغال الطريق وسط أرضية المهبط حسبما أكدته مصادر مسؤولة في مراسلات للسلطات الولائية قبل تسعة أشهر.
واعتبر مدير الأشغال العمومية لولاية باتنة عندما طرحنا عليه القضية أن مشروع الطريق لا يمكن أن يقطع مهبط المطار، مشيرا لتكفل الوكالة الوطنية للطرق السريعة بالمشروع، و وجهنا نحو رئيس مصلحة المنشآت المطارية بالمديرية قصد تقصي وضعية المشروع و التأكد إن كان يقطع فعلا مهبط المطار، وكان رئيس المصلحة بدوره قد وجهنا لمكتب الخبير العقاري سعدان الشريف المعتمد في ما يتعلق بمسائل تسوية و نزع ملكية مشروع الطريق المزدوج المؤدي للطريق السيار.
الخبير العقاري أكد لنا بأنه و لدى قيامه بنزع الملكية عبر مسار مشروع الطريق المزدوج، صادف جزء كبير من الطريق يمر بأرضية ليست بملكية خاصة حتى يقوم بتسويتها عن طريق نزعها، وتبين بأنها تابعة لمطار مصطفى بن بولعيد و تمثل التوسعة المستقبلية لمهبط المطار.  وأوضح الخبير بأنه هو من قام أيضا في وقت سابق بتسوية ونزع الملكية العقارية الخاصة بمشروع المطار ما جعله يتأكد من أن المشروع الجديد للطريق يقطع جزء كبير من مساحة أرضية المطار، بحيث يفصل أرضية تقدر مساحتها بحوالي 500 هكتار عن  باقي مساحة المطار، فيما يأتي الطريق المزدوج على حوالي هكتارين، موضحا بأن دوره يقتصر على نزع الملكية. من جانب آخر، أكدت مصادر مسؤولة بمطار مصطفى بن بولعيد للنصر، بأن اللجنة الأمنية للمطار، كانت قد اجتمعت قبل شق المساحة الخاصة داخل المطار لإنجاز الطريق المزدوج، و قامت بإخطار السلطات الولائية عن طريق مراسلات رسمية لما يمكن أن يشكله ذلك من خطر، و ما ينجر عن اقتطاع مساحة من المطار خاصة من الجانب الأمني لهبوط وإقلاع الطائرات ناهيك عن ملكية الأرضية التي يقطعها الطريق والتي هي تابعة للمطار. مشروع الطريق المزدوج كان قد أعطى إشارة انطلاق إنجازه الوزير الأول منذ أكثر من سنة، وكان محل معاينة نهاية الصيف الماضي من طرف وزير الأشغال العمومية، وقد بلغت نسبة إنجاز الشطر الأول منه حوالي 20 بالمائة، و يمتد الشطر الأول على مسافة 23 كلم إلى غاية حدود ولاية أم البواقي بإقليم بلدية بئر الشهداء، فيما الشطر الثاني يمتد على مسافة 35 كلم ويقدر الغلاف المالي للمشروع بحوالي 12.5 مليار دينار.
للإشارة، فإن الطريق المزدوج المؤدي للطريق السيار من ولاية باتنة عبر شلغوم العيد بميلة يكتسي أهمية اقتصادية كبيرة، و يعول عليه في تقليص المسافة باتجاه الطريق السيار شرق غرب وقد تم تقليص عرضه بعد أن كان مقررا إنجاز خط يسع لثلاث اتجاهات إلى خط يسع لاتجاهين.                   

يـاسين/ع       

الجيران ألقوا القبض على إحدى الفتيات
أحكام بين 05 و 20 سنة لعصابة سطو من 03 نساء وشابين
أصدرت مساء أول أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء باتنة عقوبات بالسجن النافذ تراوحت بين 05 و20 سنة ضد عناصر عصابة أشرار سطت على محل لبيع المجوهرات بتيمقاد تتكون من شابين و03 نساء.  وقد أدانت المحكمة المتهم (ب.ح ) و حكمت عليه بعقوبة 20 سنة سجن غيابيا و على المتهم ( م .ح) بـ10 سنوات فيما سلطت عقوبة 05 سنوات سجنا نافذا على المتهمات الثلاث من بينهن شقيقتين و يتعلق الأمر بـ (ب.ع ) 52 سنة و(م.ف) 24 سنة و شقيقة هذه الأخيرة (م.ر) 19 سنة.
السرقة تعود بأطوارها إلى نهاية شهر ديسمبر من السنة الماضية حيث تعرض محل مجوهراتي بمدينة تيمقاد الواقعة شرق باتنة إلى السطو من طرف أفراد العصابة الذين اعتدوا على المجوهراتي صاحب المحل.
وكانت فتاتان وشخص ثالث قد دخلوا للمحل صباحا وتظاهروا في بادئ الأمر بأنهم يرغبون في اقتناء مجوهرات للخطوبة وما كان من المجوهراتي إلى عرض الطواقم الذهبية التي يعرضها للبيع نزولا عند الطلب إلى أن وصل عدد الطواقم سبعة بالإضافة لثلاثة خواتم قبل أن يفاجئه الشاب المتهم بضربة بواسطة قطعة حديدية كان يخفيها متسببا للمجوهراتي في جرح غائر ونزيف دم.
المجوهراتي ورغم الضربة التي تلقاها والتي أثبت الطبيب عجزه بسببها لثلاثين يوما، لم يفقد وعيه وراح يصرخ مستنجدا في وقت لاذ أفراد العصابة بالفرار نحو سيارة كانت تنتظرهم، و في تلك الأثناء تمكن أهل الضحية والجيران بعد سماعهم الصراخ من توقيف إحدى الفتيات التي كان يشير المجوهراتي بأنها من أفراد العصابة، وكان المجوهراتي قد أكد بأن الفتاتين اللتين زارتاه سبق وأن تقدمتا إلى محله أياما قبل الاعتداء عليه.
وتعرف المجوهراتي على الشخص الذي اعتدى عليه والذي كانت تظهر صورته في الهاتف الذي أفلت منه عندما لاذ بالفرار، كما تعرف على صورة شخص آخر كان يقود السيارة التي لاذ على متنها أفراد العصابة بالفرار، والتي كانت محملة في ذاكرة الهاتف. وأكد الضحية بأن المشتبه فيه الأخير سائق السيارة سبق وأن زاره أيضا قبل أيام بالمحل رفقة المرأة المتهمة الأخرى، وتبين تورط المشتبه فيهم بعد توقيفهم من خلال تضارب تصريحاتهم بين النفي والإقرار بما اقترفوه.
يـاسين/ع