أصدرت أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء سطيف، حكما يقضي بالسجن لمدة خمسة سنوات في حق المدعو (ل.ط) البالغ من العمر 32 سنة، بتهمة محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد على الضحية الكهل (ج.ب)، إثر قيامه بطعنه ثلاثة مرات، كادت إحداها أن تودي بحياته، مكث عقبها في غرفة العناية المركزة لمدة 7 أيام. وقد التمس ممثل الحق العام تسليط أقصى عقوبة.
حيثيات القضية حسبما دار في جلسة المحاكمة، تعود إلى قرابة خمسة سنوات، حيث تشاجر المتهم والضحية، بسبب علم هذا الأخير بوجود علاقة غرامية تربط المتهم بابنته المدعوة (ج.ن)، القاصر حينها و البالغة من العمر 17 سنة وقت وقوع الحادثة. ووقعت المشاجرة بين والد الفتاة و المتهم بالقرب من حي 1014 مسكن بإقليم بلدية سطيف، حيث اتهمه والد القاصر بممارسة الفعل المخل بالحياء عليها وإبعادها عن مقر سكنها، الأمر الذي نفاه المتهم الذي قال بأنه كان ينوي الزواج منها ولم يسبب لها الضرر.
كما حاول المتهم أمس أمام محكمة الجنايات إبعاد تهمة محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد عنه، قائلا بأن الضحية جرح نفسه لوحده، لكن القاضي نبهه إلى استحالة وقوع ذلك لأن الأمر يتعلق بثلاثة طعنات آخرها بعمق 19 سنتيمترا.
و قد تشابكت خيوط القضية أكثر أثناء المحاكمة حينما عرض دفاع المتهم حججا وبراهين، حاول أن يثبت من خلالها بأن الضحية وابنته المذكورة في قضية الحال، كانا متابعين بتهمة فتح محل لممارسة الفعل المخل بالحياء، وحكم عليهما بالسجن لمدة ثلاث سنوات سجنا نافذا، الأمر الذي جعل المحاكمة تأخذ منحى آخر حسبما دار في ذات الجلسة.
جدير بالذكر أن القضية طرحت على القضاء في وقت سابق، وبعد قبول الطعن في المحكمة العليا أعيد النظر فيها مجددا، ليصدر الحكم بحبس المتهم فيها لمدة 5 سنوات عن محاولة القتل العمدي.
رمزي تيوري
