أشرف وزير العدل حافظ الأختام، عبد الرشيد طبي، أول أمس الخميس، على الافتتاح الرسمي للمدرسة الجهوية لتكوين المحامين بسيدي عيسى في ولاية المسيلة.
المدرسة تم استحداثها طبقا للمرسوم التنفيذي رقم 23/83 المؤرخ في 11 شعبان 1444، الموافق للرابع مارس 2023 وتعد صرحا يجسد ميدانيا إرادة الدولة وقطاع العدالة في توفير كل الظروف الملائمة لتكوين رجال ونساء القانون ومكسبا جديدا لأسرة المحاماة.
المدرسة الجهوية لتكوين المحامين بسيدي عيسى التي افتتحت الخميس رسميا، تعد مكسبا للمحامين، تضم كل المرافق الضرورية للإدارة والتكوين والتسيير والتمدرس والتكوين والمطالعة، حيث تتوفر على قدرة استيعاب 800 طالب من طلبة التكوين المتخصص والتكوين المستمر ومدرج عصري يتسع لـ300 مقعد، مع إمكانية تنظيم ملتقيات وطنية ودولية وأياما دراسية ومسابقات وطنية وكذا دورات تكوينية متواصلة لمختلف الإدارات والمؤسسات، إلى جانب مكتبة رقمية وأخرى ورقية وقاعات للمطالعة و 12 قاعة للأعمال التطبيقية، تتسع لما يتراوح بين 40 إلى 80 طالبا في القاعة الواحدة، أضف إلى ذلك هياكل للإطعام ومرافق ترفيهية تضم مطعما عصريا يتسع لحوالي 350 طالبا وقاعتين إضافيتين لإطعام الأساتذة.كما تتوفر المدرسة أيضا على مرافق للإيواء بطاقة استيعاب تقدر بـ 270 سريرا، موزعة على جناحين، واحد للإناث والآخر للذكور وسكنات وظيفية وعيادة طبية ونادي وقاعة لممارسة الرياضة.
وأشار مدير المدرسة، البروفيسور، عيسى لعلاوي، إلى أن هذا الصرح القانوني سيكون إضافة نوعية من حيث التكوين المتخصص للمحامين ومن شأنه المساهمة في تخرج زبدة رجال ونساء القانون وهي انطلاقة قوية لمدرسة تكوين المحامين الجدد، في إطار التكوين المتخصص بعد المسابقة والتكوين المستمر للمحامين الممارسين وحتى أعوان القضاء الممارسين سيكون عليهم تلقي التكوين بهذا الصرح ومن ذلك أيضا الطلبة المحامون الذين أدوا اليمين في حالة التربص حتى يحسنوا مستواهم القانوني. مؤكدا أن القضاء لا يكون قويا إلا بهيئة دفاع قوية ولهذا على الطلبة الجدد أن يكونوا من هذه الهيئة القوية التي تساهم لا محالة في تطور قطاع العدالة في بلادنا. وزير العدل حافظ الأختام ولدى تفقده لهياكل المدرسة، شدد على ضرورة انتقاء الأساتذة الأكفاء لتأطير الطلبة المحامين وأن يتم الحفاظ على هذا المكسب من خلال الإبقاء على ما هو موجود من مرافق في حالة جيدة وبالصيانة المستمرة والعمل على الاعتناء بالمساحات الخضراء وتوسيعها في المدرسة.
فارس قريشي