قال رئيس أمن ولاية المسيلة عميد أول للشرطة بلقاسم نورالدين أن مصالح الأمن جنبت سكان مدينة بوسعادة كارثة حقيقية كانت ستؤدي إلى تسممات غذائية واسعة، بعدما تمكنت عشية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف من حجز أزيد من 42 قنطارا من الدجاج الفاسد كانت موجهة للتسويق. و أفاد المسؤول الأمني أنه تم توقيف أصحاب أربعة مداجن كانت مصدرا للدجاج الفاسد وتقديمهم أمام الجهات القضائية، التي أمرت بإيداع ستة منهم الحبس المؤقت بمؤسسة إعادة التربية ببوسعادة. وأوضح ذات المسؤول في ندوة صحفية عقدها نهاية الأسبوع المنصرم لتقديم حصيلة نشاطات مصالح أمن الولاية لسنة 2015 بأنه قاد هذه العملية شخصيا، و قد تمت في حدود الساعة الثانية صباحا بعد محاصرة حظائر الدواجن الأربعة الكائنة بحي ميطر بمدينة بوسعادة، وهذا بعد الحصول على إذن بالتفتيش من قبل وكيل الجمهورية لدى محكمة بوسعادة. وهو ما مكن من تفادي وقوع الكارثة من خلال منع تسويق هذه الكمية المعتبرة من الدجاج الفاسد، الذي ثبت أنه غير صالح للاستهلاك البشري.
و أوضح المصدر أن تسويق تلك الكميات الكبيرة من اللحوم البيضاء كان من شأنه إحداث حالة طوارئ بالمدينة عشية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، حيث يعرف هذا النوع من اللحوم إقبالا كبيرا عليه من قبل المواطنين. ونوه عميد أول للشرطة بالتفاعل الايجابي للمواطنين بعد أن أبلغ أحدهم عن هذه العملية، مشيرا إلى أن سنة 2015 شهدت استقبال 2031 اتصال على الخط الأخضر 1548 و 2143 اتصال على الرقم 17 حيث مكنت هذه المكالمات من معالجة عدد من القضايا والجرائم في حينها.
فارس قريشي