دق أمس أولياء تلاميذ المدرسة الابتدائية فاطمة قيدومي المجاورة لمقر الولاية بوسط مدينة باتنة ناقوس الخطر إثر انتشار القمل وسط عدد كبير من التلاميذ. بينما قاطع تلاميذ ثانوية غسيرة جنوب شرق الولاية الدراسة بسبب جملة من النقائص رفعتها جمعية الأولياء.
مصالح مديرية التربية لولاية باتنة عقب تأكد تسجيل انتشار القمل وسط بعض تلاميذ ابتدائية قيدومي قررت عزل الذين تأكد تنقل العدوى إلى أجسادهم و إشعار أوليائهم، واتخذت إجراءات وقائية طبية لتفادي انتشار القمل وحصر بؤرته.من جانب آخر دخل منذ صبيحة أمس تلاميذ ثانوية غسيرة في حركة احتجاجية قاطعوا خلالها مقاعد الدراسة بطلب من جمعية أولياء التلاميذ التي نددت بما اعتبرته نقائص، لم يتم التكفل بها منذ فتح الثانوية لأبوابها سنة 2012، حيث سجلت الجمعية عدة نقاط في بيان موجه للسلطات المحلية تلقت «النصر» نسخة منه.
و من بين النقائص حسب بيان الجمعية عدم ربط المطعم بغاز المدينة رغم مضي ثلاث سنوات على استغلال الغاز بالمنطقة، وعدم استغلال السكنات الوظيفية لانعدام الكهرباء والغاز بها، وعدم توفر المطعم على عمال، خاصة بعد أن أحيل ثلاثة عمال على التقاعد كانت البلدية سخرتهم لفائدة الثانوية، و بقاء عامل مهني واحد في المطعم وهو طباخ يشرف على تقديم الوجبات لـ172 تلميذا مستفيدا من النظام نصف داخلي.
ثانوية غسيرة وبحسب جمعية أولياء التلاميذ تفتقد أيضا للمؤطرين الإداريين ناهيك عن العمال المهنيين من مراقب عام بعد أن حول إلى متوسطة تكوت، ومشرفين تربويين رغم تسجيل منصبين شاغرين، حيث أشارت الجمعية إلى أن مراقبة واحدة تتواجد في عطلة مرضية متجددة منذ الدخول المدرسي، فيما تم تحويل المراقب المتبقي الوحيد إلى مؤسسة أخرى بأريس دون مراعاة رأي المدير.
كما اشتكى أولياء التلاميذ من غياب العامل الذي يتولى مختلف التصليحات بما فيها الخاصة بالتدفئة المركزية التي أشاروا لتعرضها لأعطاب و تسربات قد تؤدي حسبهم إلى إتلاف المضخات.
وأكدوا بأن درجة نقص وانعدام العمال بالثانوية بلغ إلى حد انعدام بواب بالإضافة إلى غياب مقتصد بعد أن تم تحويل نائب المقتصد، وغياب وثائقي وأمين محفوظات ما حرم التلاميذ من استغلال المكتبة، و ذكروا أن النقائص أثرت على السير الحسن للدراسة وطالبت الجهات الوصية لمديرية التربية ووالي الولاية بالالتفات والتكفل بالنقائص المطروحة.وقال مصدر مسؤول بمديرية التربية في اتصالنا به بأن النقائص يتم التكفل بها تدريجيا وأشار أن تعداد التلاميذ الذي لا يتعدى 250 لا يحتاج إلى عدد كبير من المؤطرين في الوقت الراهن.
يـاسين/ع
جمعيات تطالب بتحسين الخدمات الصحية بتازولت
ناشدت أربع جمعيات ببلدية تازولت جنوب شرقي ولاية باتنة مدير الصحة، بالتدخل لاتخاذ تدابير وإجراءات استعجالية لاستدراك نقائص أثرت على سير الخدمات الطبية على مستوى كل من العيادة المتعددة الخدمات وعيادة التوليد.
جمعيات المجتمع المدني التي ينشط بعضها في المجالين الثقافي والرياضي، تأسفت في رسالة شكوى تلقت «النصر» نسخة منها لما اعتبرته تراجع مستوى الخدمات الصحية على مستوى العيادة المتعددة الخدمات، وبصفة خاصة بعيادة التوليد، مرجعة ذلك لنقص عدد المستخدمين من قابلات، وممرضات، وحتى أعوان الاستقبال وعاملات النظافة، وللغياب الكلي للأطباء المناوبين . الشكوى الموجهة لمدير الصحة، أوضحت أن عدد القابلات في عيادة التوليد يتناقص، فبعد أن كان في وقت مضى 10 قابلات صار اليوم أربع بينهن رئيسة المصلحة وذلك بعد تحويل عدد منهن على مؤسسات أخرى وإحالة البعض على التقاعد ما أدى إلى تسجيل عجز في عيادة التوليد لتازولت.
واشتكت الجمعيات الأربع من غياب أطباء أخصائيين في طب الأطفال طوال أيام الأسبوع واكتفاء الجهات المعنية بإيفاد طبيبة أطفال مناوبة ليوم واحد، الأمر الذي اعتبرته غير كاف في دائرة تعداد سكانها يفوق 40 ألف نسمة، وأشارت أيضا إلى غياب جهاز كشف بالأشعة لمتابعة حالة الحوامل.
مدير الصحة لولاية باتنة، أوضح بأن مصالحه تفتح أبوابها للاستماع لانشغالات المواطنين على مدار أيام الأسبوع، مشيرا إلى ضرورة نشاط الجمعيات كل في اختصاصها، واعتبر بأنه من غير المعقول أن تقوم أي جمعية تنشط في المجال غير الصحي برفع شكاوى لدى مصالح مديرية الصحة، و مع ذلك أكد بأن مصالحه مستعدة للاستماع لانشغالات المواطنين مشيرا لوجود مآرب وغايات أخرى من وراء رفع بعض الجمعيات للشكاوى.
يـاسين/ع