دعا أمس، باحثون إلى ضرورة العمل على إيجاد حلول قصد التخفيف من ظاهرة العنف الاجتماعي بمختلف أشكاله، من بينها الحوار و الاهتمام بفئة الأطفال و اتخاذ إجراءات بالتشاور مع مختصين للحد من حوادث المرور بوصفها نوعا من العنف.
ودق مختصون في علم النفس والاجتماع و إعلاميون، ناقوس الخطر من استفحال العنف وسط المجتمع الجزائري خلال الملتقى الأول حول الجواب على العنف الاجتماعي الذي نظمته بلدية باتنة بالتنسيق مع جمعيات من المجتمع المدني بقاعة المسرح الجهوي.
المتدخلون في الملتقى الذي انطلقت فعاليته مساء أول أمس ودامت طيلة نهار أمس تطرقوا بالأرقام والإحصائيات إلى تنامي ظاهرة العنف الاجتماعي بمختلف أشكاله وسط المجتمع الجزائري سواء كان ترميزيا أو لفظيا أوجسديا أو جنسيا ضد مختلف الفئات خاصة الأطفال والنساء.
وأشار الإعلامي طاهر حليسي في مداخلته حول دور الإعلام في تحجيم العنف الاجتماعي إلى حصيلة إحصائيات مصالح الأمن و الدرك الشهرية، التي تتلقاها وسائل الإعلام وقال المتدخل بأن الأرقام على مستوى ولاية باتنة لوحدها تعد بالآلاف وتشير إلى استفحال العنف مما يفرض معالجة الظاهرة من طرف المختصين.
وأشار ذات المتدخل أيضا إلى تقارير لمنظمات دولية تعكس استفحال ظاهرة العنف في دول إسلامية منها الجزائر وتصنفها في مراتب أولى مقارنة بدول أخرى، و هو ما يعني حسب المتدخل تجاوز الخطابات التي تقول بأن ظاهرة العنف دخيلة على مجتمعنا والعمل على محاربة أسبابها منها البطالة من خلال إعادة النظر في سياسة الاقتصاد.
وتطرق الدكتور رحال غربي المختص في علم النفس ورئيس مخبر السلامة المرورية بجامعة الحاج لخضر إلى تنامي حوادث المرور، وقال بأنه لا يمكن تجاهل الظاهرة التي تصنف ضمن أشكال العنف أيضا مؤكدا على ضرورة التصدي للظاهرة بعد أن باتت الجزائر تتصدر قائمة الدول.
و قال بأن أرقاما رهيبة تحصيها الجزائر بعد أن تم تسجيل منذ سنة 1970 إلى غاية 2007 حوالي 127 ألف قتيل وأزيد من مليون جريح و130 ألف معاق بسبب الحوادث المرورية مؤكدا بأن المخبر يقترح مخططات وآليات قصد التخفيف من ازدياد حوادث المرور مقرا بفراغ بين الجامعة والهيئات المعنية لتفعيل الاقتراحات.
وتطرق خلال اليوم الثاني من الملتقى الذي عرف عزوفا في الحضور على عكس اليوم الأول كل من البروفيسور أمزيان وناس إلى ظاهرة العنف في المجتمع وقال بأنها باتت نوعا من الثقافة السائدة، مؤكدا على ضرورة تبني برامج للاهتمام بفئة الأطفال للحد من ظاهرة العنف، وأكدت الدكتورة بوخنوفة نهى على ضرورة الحوار لتجنب لغة العنف.
يـاسين/ع
زيادتان متتاليتان في تسعيرة النقل على خط بريكة باتنة
قام أصحاب حافلات نقل المسافرين العاملين على خط بريكة – باتنة بفرض زيادات في التسعيرة أثارت غضب المواطنين وطالبوا بوضع حد للمخالفين.
فقد ارتفع سعر التنقل من بلدية بريكة نحو باتنة من 100 دج إلى 150 دج عبر مرحلتين، حيث كانت البداية بإضافة 20 دج قبل أن ترتفع الزيادة إلى 30 دج أخرى، وهو الأمر الذي أربك المسافرين ولم يجدوا رد فعل يقومون به في ظل تعنت أصحاب الحافلات.
الفئة الأكثر تضررا من الزيادة هم الموظفون و الطلبة الذين يتنقلون كثيرا نحو عاصمة الولاية على مسافة حوالي 85 كلم يرونها غير. كما أن عددا من الأساتذة يعملون بدائرة بريكة والبلديات المحيطة بها يضطرون إلى السفر يوميا للالتحاق بالمؤسسات التربوية، قالوا أن الأسعار الجديدة ستثقل كاهلهم أكثر.
مصادر مسؤولة أوضحت بأن الزيادات غير شرعية وغير مرخصة من مديرية النقل، و دعا مسؤولي محطة المسافرين إلى الإبلاغ عن كل حالة تسجل لدى أعوان الأمن أو الجهات الوصية في مديرية النقل بباتنة، لردع الناقلين.
ب. بلال