أحدثت تحقيقات ميدانية تقوم بها مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري لمعاينة المساكن التابعة لها والموزعة من طرف الجماعات المحلية، ببلدية حمام السخنة في ولاية سطيف، حالة طوارئ حقيقية لدي المستفيدين من السكن الاجتماعي والمؤجرين له وحتى الذين باعوا مساكنهم التي استفادوا منها في ظرف وجيز جدا. أعوان «أوبيجي» يطرقون الأبواب ويستفسرون أصحابها عن طبيعة شغلهم للسكن، و هل هم المالكون الحقيقيون أم مؤجرون أم مشترون، وقد سرى خبر قيام الأعوان بالتحقيقات الميدانية بسرعة البرق في وسط السكان مما أدى إلى استباق الزمن من طرف المستفيدين لإخلاء مساكنهم من المؤجرين خوفا من سحبها منهم . الأمر الفجائي أدى إلى بروز حالات من النزاع والمشاجرات بين المستفيدين والمؤجرين، حيث يطالب المستفيدون الأوائل من السكنات بالإخلاء الفوري لها، خوفا من وصول لجان المعاينة، بينما يطالب المستأجرون للشقق من أصحابها الرسميين بتأجيل مغادرتهم لتدبير الحال.
وحسب ما ورد إلينا من معلومات، فإن لجنة التحقيق الميداني وقفت على عدد لا يستهان به من السكنات المؤجرة من طرف أصحابها ببلدية حمام السخنة، وقد استقبل رئيسا البلدية والدائرة الكثير من المواطنين يشتكون حالة الطرد والمطالبة بالاستفادة من السكن الاجتماعي.
علي عيواج