شروع مبكر في بيع أضاحي العيد ببعض الأحياء
انطلقت مبكرا هذه السنة مظاهر بيع الأضاحي بأحياء قسنطينة، و ذلك قبل أزيد من شهر كامل على اقتراب العيد، حيث فضّل بعض الوسطاء الشروع في عرض رؤوس الأغنام، فيما أكد مدير المصالح الفلاحية أن البلديات لم تحدد بعد نقاط البيع. و تتكرر كل سنة على مستوى الولاية، عمليات البيع العشوائي للأضاحي خارج النقاط المرخصة المخصصة لذلك، و التي تراعى فيها شروط النظافة و المراقبة البيطرية للصحة الحيوانية، عكس النقاط التي يشرف عليها وسطاء ينشطون موسميا في بيع الأغنام مع اقتراب عيد الأضحى من كل سنة، حيث يقوم العديد منهم باستغلال الطوابق الأرضية للسكنات على مستوى التحصيصات، كأماكن لوضع قطعان الأغنام التي يشترونها بأثمان منخفضة من ولايات أخرى كالجلفة و بسكرة و غيرها، ثم يعيدون بيعها بأسعار مرتفعة في المدن الشمالية، لتحقيق أرباح على حساب جيوب المواطن المضطر لاقتناء كبش العيد، في ظل انتشار الظاهرة و عدم التحكم فيها من طرف الجهات المعنية.
و أكدت مصادر للنصر أن بعض الوسطاء المعتادين على ممارسة هذه المهنة، شرعوا مؤخرا في عرض الأضاحي بحي زواغي سليمان، مضيفين أن المعنيين يعرفون المنطقة جيدا و ككل سنة يقومون بجلب عدد من رؤوس الأغنام لبيعها للسكان، مستغلين في ذلك بُعد هذا الحي عن نقاط البيع التي يتم تحديدها في قسنطينة لتسويق سلعهم، كما أكدت مصادرنا أن الأسعار المعتمدة على مستوى نقطتي بيع بزواغي تتراوح بين 59 ألف دينار و 62 ألف دينار، بحيث يمكن للمهتمين، حسبهم، شراء أضحية العيد في وقت مبكر مع إمكانية تركها لدى البائع إلى غاية اقتراب الموعد. مدير المصالح الفلاحية أكد من جهته أن البلديات لم تحدد نقاط البيع المرخصة لحد الساعة، خاصة و أنه لا تزال تفصلنا مدة أزيد من شهر عن عيد الأضحى، مشيرا إلى أن عمليات البيع المبكرة يقوم بها الموالون و البدو الرحل القادمين غالبا من المناطق الصحراوية، كما قال أن مهمة المصالح الفلاحية تكمن في تسخير فرق بيطرية تشرف على مراقبة نقاط البيع بعد تحديدها من طرف البلديات، موازاة مع المراقبة الروتينية لأسواق الماشية النظامية المفتوحة طيلة أيام السنة.
خالد ضرباني