شجـار و ملاسنــات في الجمعـية العامـة للجنـة الخدمـات الإجتماعية بـالمستشفـى الجـامعـي
عرفت الجمعية العامة التحضيرية لانتخاب لجنة الخدمات الاجتماعية الجديدة بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، أول أمس الخميس، فوضى عارمة وشجار بين بعض العمال المؤيدين للجنة السابقة ومعارضين لها.ولم تمر الجمعية العامة التي عقدت أول أمس الخميس بقاعة بلقاسم رزيق بالمستشفى الجامعي بقسنطينة بهدوء، وذلك بعد أن عرفت وقوع شجارات ومحاولات تشابك بالأيدي بين الأمين العام للفرع النقابي لعمال الشبه الطبي بالمستشفى مع أحد العمال على خلفية رفض رئيس لجنة الخدمات الاجتماعية لعرض التقريرين المالي والأدبي، واكتفائه بقراءة نتائج ما دونه المحاسب المالي للجنة وتقرير الخبير المعين من طرف المدير العام للمستشفى والتي أكدت أن التقريرين سليمين ولا تشوبهما أية شكوك.وكادت الأمور أن تتطور إلى ما لا يحمد عقباه، وذلك بفعل التوتر الكبير الذي سبق الجمعية، من خلال محاولة بعض ممثلي النقابيين تعبئة أكبر عدد من العمال في محاولة لقلب الطاولة على أعضاء اللجنة، متهمين إياهم بعدم القيام بواجباتهم خلال عهدتهم الانتخابية والتي دامت ثلاث سنوات، مطالبين بضرورة تشكيل لجنة جديدة في أسرع وقت ممكن.
الجمعية انطلقت متأخرة عن موعدها المحدد بحوالي ساعة ونصف، وذلك بسبب عدم حضور عدد كبير من العمال، حيث انحصر عدد الحاضرين في حوالي 120 عاملا من كافة الأسلاك، لتعقد الجمعية بمن حضر، سيما وأن الجلسة تعتبر الثالثة، وذلك بعد أن أجلت لمرتين متتاليتين بسبب عدم بلوغ النصاب في الأولى، وغياب الإدارة في المرة الثانية، قبل أن يتقرر عقد جمعية ثالثة أول أمس الخميس، كما عرفت الجمعية أيضا، حضور عدد من العمال المتقاعدين، حيث دار خلاف حاد قبل الدخول إلى القاعة بين من يرى أنه من حقهم الحضور والعكس.رئيس لجنة الخدمات الاجتماعية السابقة وفي تصريح للنصر، أوضح أن المرسوم التنفيذي رقم 303/82 الخاص بتسيير لجنة الخدمات الاجتماعية لا يلزم اللجان بتقديم تقاريرها المالية والأدبية لسنوات نشاطها وتنحصر عملية المراقبة على الدولة فقط، معتبرا أن تقديم حصيلة ثلاث سنوات كان مبادرة من اللجنة فقط قبل أن يقرر التراجع عنها بسبب سعي بعض الأطراف إلى زرع البلبلة بين العمال، معتبرا أن التقريرين تمت المصادقة عليهما من قبل عدة أطراف على رأسها المراقب المالي للولاية، زيادة على التقرير الايجابي الذي قدمه خبير حسابات عين من طرف المدير العام الحالي للمستشفى الجامعي.
واستطاعت اللجنة المنتهية عهدتها في أوت 2014 حسب رئيسها تحقيق مكاسب عمالية كبيرة، وتنظيم العديد من النشاطات ما عاد بالفائدة على العمال، حيث كشف عن تقديم أزيد من 7 آلاف منحة تمدرس، 204 منحة زواج، 434 منحة وفاة، إلى جانب تنظيم رحلات عمرة لفائدة 221 عاملا، وتنظيم مخيمات صيفية لأزيد من ألف عائلة، إلى جانب تقديم قرابة 70 قرضا، وهو ما اعتبره بالكبير مقارنة مع العهدات السابقة، مؤكدا أن الحساب البنكي للجنة عند نهاية العهدة يحتوي على ما يفوق مليار سنتيم.
عبد الله بودبابة