طالبت عائلة مريض توفي بعد دخوله مصحة خاصة بمدينة سطيف، بفتح تحقيق في ظروف الوفاة، و أودعت بذلك شكوى لدى الجهات القضائية المختصة، بينما قال مدير المصحة الخاصة،أن المريض أجرى عملية جراحية بالعيادة و غادرها بصحة جيدة و خضع للمراقبة الطبية بعدها، ثم عاد بعد 20 يوما للعيادة يشكو من مرض آخر فوجهه الطبيب نحو مستشفى سعادنة عبد النور العمومي بمدينة سطيف أين توفي.
شقيق المتوفي حملاوي أفاد أنه أودع شكوى لدى وكيل الجمهورية بمحكمة سطيف، بعدما رفض الإمضاء على وثائق خروج شقيقه من المستشفى في حينها ،حيث أوضح أن تصرفات الطبيب الجراح الذي أجرى العملية الجراحية لأخيه جعلته يشك في وجود خطأ طبي يكون ارتكبه الطبيب، خاصة لما أخبرهم في المرة الأولى أن شقيقهم يعاني من فيروس كبدي بعد فحصه أسبوعا بعد إجراء العملية الجراحية، وقام على إثرها بتحويله بتاريخ 1 مارس الماضي إلى المستشفى الجامعي، أين تدهورت حالته وتوفي هناك بتاريخ 15 مارس من الشهر نفسه . من جهته مدير العيادة و في اتصال هاتفي مع النصر ،قال أن العيادة استقبلت المريض شبابحي رزقي بتاريخ 14 فيفري أين أجريت له عملية جراحية من قبل طبيب جراح يعمل في العيادة وبالمستشفى الجامعي سعادنة عبد النور وغادر بعد أيام، وهو في حالة صحية جيدة ليخضع إلى إجراء عمليات مراقبة طبية 03 مرات بينت التحاليل أن المريض لا يعاني من أي مشاكل أو مضاعفات، وعاد بعد حوالي 20 يوما إلى العيادة ،أين قرر الطبيب الجراح توجيهه إلى المستشفى الجامعي بعدما تبين أنه يشكو من مشكل آخر في الكبد وهناك توفي، و قال مدير العيادة أنه يتأسف على وفاته ويتفهم رد فعل أفراد عائلته الذين قاموا بإيداع شكوى على مستوى نيابة الجمهورية.
وفي هذا الشأن أضاف محدثنا أنه ينتظر ما ستسفر عليه نتائج الخبرة من خلال التشريح الطبي التي يمكنها وحدها أن تثبت إن كان هناك خطأ طبي أو لا ،وفي هذه الحالة فإن العدالة التي قال أنه يحترم أحكامها هي الجهة الوحيدة المخول لها أن تصدر الحكم في القضية. و تعيش عائلة شبابحي من أولاد عدي القبالة بالمسيلة منذ أزيد من أسبوع حالة من القلق والترقب بعد وفاة ابنها الرزقي البالغ من العمر 43 سنة في ظروف غامضة بعد إجرائه عملية جراحية بسيطة بعيادة خاصة بولاية سطيف في انتظار نتائج التشريح الطبي الذي أمرت نيابة محكمة سطيف بإجرائه على الضحية.
المعني توفي بتاريخ 15 مارس الجاري بالمستشفى الجامعي سعادنة عبد النور بعد مكوثه حوالي 15 يوما نزولا عند طلب الطبيب الجراح الذي أجرى له عملية جراحية لاستئصال الكيس المائي في عيادة خاصة بولاية سطيف بتاريخ 14 فيفري بمبلغ 14 مليون سنتيم، تقول عائلته أنه كان ضحية خطأ طبي تسبب له في مضاعفات خطيرة ظهرت بعد أسبوع من إجراء العملية الجراحية تتمثل في حالة من الاصفرار الحاد على مستوى جسمه.
ويضيف شقيق المتوفي الذي زار مكتب النصر وكله حسرة وحزن على وفاة شقيقه، أنه لم يكن يعاني من أي آلام إلى حين إرساله من قبل طبيب عام بأولاد عدي القبالة إلى هذه العيادة الخاصة، رغم أن بعض الأطباء الذين كان قد زارهم قبلا أكدوا له أن حالته لا تتطلب إجراء عملية جراحية وأنه يمكنه مواصلة العيش بذات الكيس دون أي خطر.
ارس قريشي