عجــز في أسـاتــذة الألمانيـة والإسبـانيـة بقسنطينــة
تسجّل مديرية التربية لولاية قسنطينة، عجزًا في أساتذة اللغات الألمانية والاسبانية والإيطالية، في حين تستعد مصالحها لاستلام مجموعة من المرافق التعليمية لفائدة مرحلّي الأحياء الجديدة وللقضاء على الاكتظاظ.
وأفاد أمس، مدير التربية، محمد بوهالي، في ندوة صحفية عقدها بمقر المديرية، بأن شعبة اللغات الأجنبية بقسنطينة تعرف عجزا في أساتذة الألمانية والاسبانية والايطالية، مشيرا إلى أنه يجب تدعيم القطاع بأساتذة من المدرسة العليا للأساتذة ومن الجامعات الأخرى، كما أوضح لنا بأن حوالي ألفي موظف من القطاع قد استفادوا من التقاعد خلال الفترة الأخيرة.
وقال المسؤول إن شعبة الآداب والفلسفة والتسيير والاقتصاد، عرفت تراجعا في نسبة الناجحين في شهادة البكالوريا، مقابل النتائج المقبولة التي سجلتها الشعب الأخرى على غرار الرياضيات التي عرفت نجاح أكثر من ستين بالمائة من تلاميذ النهائي المتمدرسين بها، في حين أشار إلى أن سبب تراجع الآداب والفلسفة يعود إلى كون أغلبية المحوّلين إليها، يفتقدون لملامح واضحة.
وأضاف نفس المصدر بأن نسبة النجاح في البكالوريا لم تتراجع خلال السنة الجارية إلا بدرجة طفيفة، بعد أن انخفضت من 52.59 بالمائة إلى 52.19، معتبرا بأنه لا يمكن المقارنة بين نتائج الولايات لأن بعضها تحصي عددا قليلا جدا من التلاميذ مقارنة بما تحصيه ولايات أخرى مثل قسنطينة، التي وصل فيها عدد المشاركين في البكالوريا إلى 23 ألفا. ونبه محدثنا بأن وزارة التربية الوطنية لم تُفرج عن أي قائمة تبرز ترتيب الولايات من حيث نسبة النجاح في البكالوريا، فضلا عن أن القوائم التي يتم تداولها على مستوى وسائل التواصل الاجتماعي “ليست رسمية” بحسب نفس المصدر.
وقال مدير التربية أيضا، إن قسنطينة سجلت نتائج جيدة في البكالوريا في السنتين الأخيرتين مقارنة بسَنتيْ 2015 و2016، في حين قدرت نسبة الحائزين على نتائج نوعية بـ 33 بالمائة من العدد الإجمالي للناجحين في البكالوريا. أمّا بخصوص الطور المتوسط فقد ارتفعت النسبة باثنين بالمائة مقارنة بالسنة الماضية وتجاوزت 64 بالمائة، في حين قدّر معدل النجاح في امتحان شهادة الطّور الابتدائي بحوالي 87 بالمائة، بينما نبه بأنّ نسبة انتقال التلاميذ إلى الطور المتوسط بالمعدلات قد وصلت إلى 97 بالمائة.
وتحدّث بوهالي عن المرافق الجديدة التي تستعد المديرية لاستلامها خلال الفترة القادمة على مستوى الأقطاب السكنية الجديدة، من أجل استيعاب تلاميذ العائلات المرحلة إلى ماسينيسا، حيث قال إنه سيتم استلام مدرستين ابتدائيتين خلال الفترة الأخيرة من شهر أوت لاستقبال 850 تلميذا في الطور الابتدائي، لكن المديرية ستضطر لاستغلال إحدى المدرستين كمتوسطة بشكل مؤقت، فيما سيدرس الأطفال في الابتدائية الأخرى بنظام الدّواميْن. وأضاف منشط الندوة بأن المرفقين سيستغلان بهذه الطريقة إلى غاية استلام المتوسطة بالحي المذكور نهاية شهر أكتوبر، في حين أوضح بأن 165 تلميذا في المرحلة الثانوية، سيتم توفير النقل المدرسي لهم وتسجيلهم بثانويات الخروب في الوقت الحالي.
توقعات بدخول مدرسي مريح في آفاق 2020
وستضطر مديرية التربية إلى تحويل ابتدائية إلى متوسطة بالوحدة الجوارية 20 أيضا، من أصل 3 مدارس سيتم استلامها قريبا بحسب مدير التربية، وذلك إلى غاية انتهاء أشغال بناء متوسطة بالوحدة شهر ديسمبر القادم، لكنّ محدّثنا أكّد بأنّ أشغال إنجاز مُجمّع مدرسي بالوحدة الجوارية 16 لم تنته بعد، كما أشار إلى أنّ ورشات المرافق التربوية الجديدة جارية على مستوى العديد من الأحياء الجديدة، ويجب أن تكون جاهزة مع شهر جوان من السنة القادمة، متوقّعًا بأن يكون الدخول المدرسي مُريحًا في آفاق 2020.
أما بخصوص مشكلة الاكتظاظ، فقد أوضح مدير التربية بأنّ حي ابن الشرڨي، من الأحياء التي تعرف نُقْصًا في المدارس، فمدرسة راحم لعروسي تضم 1200 تلميذ، بالإضافة إلى ثانوية مصطفى بن بولعيد بحي الكيلومتر الرابع وثانويتي بورفع وبوراس بحامة بوزيان حيث ستُسلَّم ثانويّة في منطقة عيْن ابن سبع لتخفيف الضّغط عليهما، فيما قال إنّ ثانوية أبو العيد دودو تعرفُ مُشكلة انزلاقٍ، مضيفًا بأنّ الثّانوية الجديدة الجاري بناؤُها بحي السطاحي ببكيرة جاهزة وتمّ إنشاء سلالم مؤديّة إليها من بكيرة السفلى. وذَكر المسؤول بأنه ستتم إعادة الاعتبار لمدرستين بحي الصنوبر بقسنطينة بعد أن تدهورت وضعيتهما كثيرا.
وتجدر الإشارة إلى أن مديرية التربية أنجزت مشروع توسيع لمقرّ المديرية بوسط المدينة، حيث بنيت قاعة جديدة للاجتماعات والمحاضرات، في حين كان مسؤولو المديرية يلجؤون سابقا إلى ثانوية الأختين سعدان من أجل عقد اجتماعات ولقاءات مع الأساتذة أو غيرهم من المنتمين للقطاع.
سامي.ح