الأربعاء 27 نوفمبر 2024 الموافق لـ 25 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

قطاع التكوين و التعليم المهنيين

عزوف عن تخصصات المهن اليدوية و عجز في المؤطرين
يطرح مسؤولو قطاع التكوين و التعليم المهنيين بولاية قسنطينة، بعض العراقيل التي تحتاج إلى حلول في أقرب الأجال، أهمها العزوف عن تخصصات المهن و الحرف و الإقبال الكبير على تقنيات الإدارة و التسيير، و هو ما يحدث عدم توازن داخل القطاع، كما أن هناك عجزا في التكفل بجميع الطلبات في مستوى تقني سامي، لمحدودية إمكانيات الاستقبال، إضافة إلى نقص المكونين المتخصصين.
و من خلال التقرير الصادر عن مديرية التكوين و التعليم المهنيين، بخصوص دورة سبتمبر 2018، و الذي تم عرضه بمناسبة الدورة الثالثة العادية للمجلس الشعبي الولائي، تم الكشف عن عوائق و مشاكل تواجه مسؤولي القطاع، على غرار الإقبال الكثيف من طرف طالبي التكوين على تخصصات تتعلق بالشعب المهنية، مثل تقنيات الإدارة و التسيير، و الإعلام الآلي، و حرف الخدمات، مقابل العزوف عن تخصصات أخرى، تتعلق أساسا بالمهن اليدوية و الحرف التقليدية، مثل النحاسيات و الفخار و البستنة، و كذا النجارة المعمارية و غيرها، مما يخلق حسب ذات التقرير، نوعا من عدم التوازن في الخريطة البيداغوجية للولاية.
كما أن هناك عجزا في التكفل بكل طلبات التكوين في المستوى الخامس «تقني سامي»، و التي تسجل خلال كل دورة تكوينية، سيما خلال سبتمبر، حسب ما ورد في تقرير المديرية، و ذلك بالنظر إلى تدفق أعداد كبيرة من تلاميذ الأقسام النهائية، و الذين يفوق عددهم بكثير، إمكانيات الاستقبال المتوفرة على مستوى الولاية بالنسبة لهذا المستوى التأهيلي، و لسد العجز في التكفل بكل الطلبات بالمعاهد الوطنية المتخصصة، تم فتح 18 فرعا منتدبا، خلال الدورة الحالية.
و يعد نقص المكونين المتخصصين، أحد المشاكل الرئيسية، سيما فيما يتعلق بتأطير فروع و أفواج المستوى الخامس «تقني سامي»، ما استدعى اللجوء إلى المكونين المتعاقدين، و هو ما سيؤثر سلبا على جودة التكوين، حسب ما ورد في ذات التقرير، على اعتبار أن هؤلاء غير مدربين بيداغوجيا، مثلما هو عليه التقليد في قطاع التكوين و التعليم المهنيين، بحيث أن تربص تكميلي بيداغوجي إلزامي، ينبغي متابعته من طرف كل مكون جديد يتم توظيفه. من جهة أخرى تحدثت لجنة التكوين المهني و التشغيل بالمجلس الشعبي الولائي، في تقرير أعدته حول القطاع، عن تسجيل نقص في المؤسسات التكوينية في قسنطينة مقارنة بعدد السكان و بعدد المؤسسات في الولايات المجاورة، و التي تضم عددا أقل من السكان، فضلا عن نقص التأطير و المناصب الدائمة، و كذا ضعف الميزانيات المخصصة للترميمات، بالإضافة إلى نقص التجهيزات و خاصة عتاد الإعلام الآلي، التي ذكرت اللجنة أن عددها يقدر بـ 39 جهازا فقط.
و قد أوصت اللجنة بإعادة الاعتبار للمراكز المتضررة و تجهيزها بالوسائل اللازمة، و تنشيط المراكز عبر البلديات بفتح تخصصات جديدة بها، إضافة إلى طلب اعتمادات مالية من أجل بناء معاهد جديدة لسد العجز في الطلب على شهادة تقني سامي، و كذا توفير تخصصات في قطاعات الصناعة و الفلاحة و الصناعات الغذائية و السياحة، و كذلك في مجال الرقمنة و تقنيات التواصل الجديدة و الطاقات المتجددة.
كما أوصت اللجنة بضرورة الوصول إلى التكوين المنتج و إبرام اتفاقيات مع الهيئات العمومية، للحصول على طلبيات من المنتوج المصنع بمعاهد التكوين المهني، و كذا تكوين المتخرجين في كيفية إنشاء مشاريع، و التكفل بهم من قبل الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب و غرفة الفلاحة للولاية.
عبد الرزاق.م

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com