قُتلت مساء أول أمس، سيدة في الستينيات من العمر على يد ابنها الثلاثيني والمصاب باضطرابات نفسية، داخل الشقة العائلية بحي 5 جويلية في مدينة قسنطينة، كما اعتدى المعني أيضا على والده بسكين. عُثر على السيدة المسماة “ج.ي” والبالغة من العمر 65 سنة حوالي الساعة العاشرة والنصف ليلا، حيث كانت ملقاة في رواق المنزل العائلي الواقع بالعمارة المقابلة لمسجد لقمان بالحي المذكور، بعد أن تعرضت لعدة طعنات خطيرة بأداة حادة في أنحاء مختلفة من جسمها ما أدى إلى وفاتها، ليتبين بعد ذلك بأن ابنها البالغ من العمر 30 سنة هو المشتبه به في الجريمة.
وقام عناصر الشرطة التابعين للمصلحة الولائية للشرطة القضائية، بالتنسيق مع أفراد الأمن الحضري السادس والمناوبة المركزية لأمن الولاية، بتوقيف الابن في ظرف وجيز بعد وقوع الجريمة، بحسب ما ورد في بيان صادر عن خلية الاتصال لمديرية الأمن الولائي. واعتدى المعني على والده البالغ من العمر 65 سنة، أيضا بحسب ما أكده نفس البيان، في حين تنقلنا إلى موقع الجريمة، أين أخبرنا جيران الضحية بأن الشّاب معروف في الحي بأنه مصاب باضطرابات عقلية منذ سنوات، كما اعتدى على والده عندما كانا عائدين من ولاية مجاورة على متن السيارة، لينطلق بعد ذلك مباشرة إلى منزل العائلة الذي يعيش فيه مع والديه وشقيقته، حيث اعتدى على أمه بالسكين بمجرد أن فتحت له الباب بحسب رواية جيران الضحية. وقد أكد بيان مصالح الأمن بأن الخبرة بيّنت بأن المعني “مصابٌ باضطرابات نفسية”، فيما يتواصل التّحقيق في القضية. وسادت حالة من الحزن في أوساط سكان حي 5 جويلية المعروف بهدوئه، حيث أوضح لنا جيران الضحية بأن زوجها يمكث في المستشفى بسبب الإصابات الخطيرة التي تعرض لها على يد ابنه.
س.ح