فيما قاطع غالبية المربين سوق المواشي بالخروب

المصالح البيطرية تخصص 41 ألف لقاح ضد الحمى القلاعية
خصصت مديرية المصالح الفلاحية بقسنطينة، أزيد من 41 ألف لقاح للأبقار للوقاية من داء الحمى القلاعية، الذي ضرب مؤخرا ولايات مجاورة، فيما يؤكد المفتش البيطري للولاية، أن إجراءات وقائية قد اتخذها المربون بسبب تخوفاتهم الكبيرة، وهو ما دفع بغالبيتهم إلى مقاطعة السوق الأسبوعي للمواشي بالخروب.
وأكد المفتش البيطري للولاية الدكتور بن عامر مراد، اتخاذ إجراءات وقائية صارمة بالتنسيق مع مدير المصالح الفلاحية وجل البياطرة، لمنع انتقال هذا الوباء الخطير إلى قسنطينة، حيث تم تسخير العشرات من الأطباء البيطريين بمختلف المستثمرات الفلاحية لمراقبة الوضعية الصحية لأبقار الحليب واللحم، وجل المنتجات الحيوانية.
وذكر بن عامر في اتصال بالنصر، أنه أشرف أمس، رفقة مصالحه على خرجة ميدانية بمشاركة مصالح الأمن إلى سوق المواشي بالخروب، أين تم التأكد من عدم وجود أي حالة مرضية، لكنه أكد عزوف المربين عن الالتحاق بالسوق إذ تم تسجيل دخول ما يقل عن 200 بقرة ونظيرها من الأغنام فقط، في حين أن المتوسط أسبوعيا كان يتراوح بين 1500 إلى غاية ألفي رأس من كل نوع، مشيرا إلى أن الرقابة  تمس أيضا جميع المذابح.
وتابع المفتش البيطري الولائي، بأن حملة التلقيح للوقاية من الحمى القلاعية قد انطلقت منذ أسابيع، حيث تم تخصيص ما يفوق 41 ألف جرعة، وهو رقم كاف جدا، بحسبه، في حين أشرف على العملية أطباء خواص وعموميين، داعيا المربين المتخلفين عن العملية إلى التقرب من مختلف المصالح البيطرية في أقرب الآجال، مع اتخاذ الإجراءات الوقائية ومنع الأبقار والمواشي، من الاختلاط مع أخرى لمدة شهر على الأقل، إلى غاية القضاء على المرض نهائيا.
وفيما يخص الأبقار التي وجدت مرمية في بلدية أولاد رحمون، فقد ذكر المتحدث أنها ملقحة وموتها لا علاقة له بالحمى القلاعية، لكن أطرافا معلومة لدى مصالحه مثلما أكد، تريد إثارة ما وصفه بالبلبلة في أوساط المربين، داعيا الجميع إلى التعقل والإتحاد لمنع دخول الوباء إلى الولاية، في انتظار إصدار الوزارة الوصية تعليمات بتلقيح المواشي أيضا.
ويطالب الاتحاد الولائي للفلاحين على لسان رئيسه سليمان عوان، السلطات المختصة، بضرورة أن تمس عملية التلقيح جل المناطق بصفة استعجالية، باعتبار أن الحمى القلاعية مرض خطير جدا وينتشر، كما قال، مع الهواء. وقد أتى الداء على الكثير من رؤوس وقطعان الأبقار في صيف 2014 بقسنطينة وغيرها من ولايات الوطن، ما تسبب في خسائر مادية كبرى للمربين، غير أن الإجراءات الوقائية المتخذة السنة الماضية، منعت انتشاره بالولاية، وهو ما تهدف إلى تحقيقه المصالح الفلاحية خلال هذا العام، فيما أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية بوعزقي عبد القادر، اتخاذ كل الإجراءات من أجل تطويق المرض، و من بينها منع تنقل المواشي بين الولايات، كما سيتم تعويض جل الفلاحين المتضررين و منحهم مواد تطهير مجانية.          لقمان/ق