أكدت تجزئة الفلاحة في دائرة عين عبيد بولاية قسنطينة، أن حملة استغلال الأراضي المعطلة في إنتاج البقول الجافة، قد عرفت نجاحا كبيرا هذا الموسم، بعد أن أسفرت عن مضاعفة هذه المساحات بـ 3 مرات مقارنة بالسنة الماضية.
و صرح مصدر مسؤول من التجزئة للنصر، أن المساحة المزروعة عدسا وصلت إلى 576 هكتارا، مقسمة بين 400 هكتار في بلدية عين عبيد و 176 هكتارا في ابن باديس، مضيفا أن الفلاحين استطاعوا التحكم في طرق تكثيف الأراضي المزروعة بهذا المنتج، خاصة مع توفر وسائل حصاده وجمعه على عكس الحمص، الذي عزف المهنيون عن إنتاجه جراء غياب الظروف الملائمة لذلك، مضيفا أن مساحات العدس قد تضاعفت بنسبة 300 بالمائة، مقارنة بالموسم الفلاحي السابق. من جهة أخرى، استفادت بلدية عين عبيد من مشروع حاجز مائي على وادي الباي عبر مجرى وادي مهيريس، بالموازاة مع إقرار عملية أخرى لإنجاز محطة تصفية المياه المستعملة بمنطقة «صالاص»، و ذلك في إطار برنامج إعادة الاعتبار لوادي الرمال، وهما مشروعان من شأنهما توسيع المساحة المسقية، سيما الموجهة للأشجار المثمرة التي عرفت زراعتها نجاحا كبيرا، خاصة ما تعلق بإنتاج فاكهتي «النيكتارين» و الإيجاص، يؤكد مصدرنا.والجدير بالذكر أن دائرة عين عبيد صُنفت خلال الخمس سنوات الماضية، الأولى وطنيا في مردود الحبوب الشتوية، حيث تحتضن 35 بالمائة من المساحة المزروعة ولائيا، و تحقق 40 بالمائة من الإنتاج الموزع على بلديتي عين عبيد و ابن باديس، في وقت ما تزال مصالح الفلاحة بالدائرة، تعمل داخل مكاتب غير لائقة تعود إلى فترة الاستعمار، ما جعل ظروف استقبال المزارعين والمستثمرين بها، غير مناسبة، و هو ما وقفت عليه النصر.
ص/ رضوان