نقص مواد التخدير يؤجل عمليات جراحية بمستشفى علي منجلي
اضطرت إدارة مستشفى عبد القادر بن شريف بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، إلى توقيف العمليات الجراحية العادية، والتكفل فقط بالحالات المستعجلة بسبب النقص الكبير في مواد التخدير، حيث أكد مدير المستشفى أن الكميات المتوفرة لا تكفي لإجراء كل التدخلات.
وأفادت مصادر طبية من المستشفى الوحيد بعلي منجلي و الذي يتوفر على 70 سريرا، بأن جميع العمليات والتدخلات الجراحية العادية، قد أجلت وتم إلغاء المواعيد الخاصة بها، حيث يتم التكفل بالحالات المستعصية جدا و الناجمة عن الحوادث أو الاعتداءات الخطيرة، فيما يُحوَّل بقية المرضى إلى المستشفى الجامعي أو العيادات الخاصة.
وأضافت مصادرنا، بأن إدارة المستشفى وأمام هذا الوضع القائم منذ أزيد من أسبوع، قد تجد صعوبة كبرى في التكفل حتى بالحالات الاستعجالية، نظرا للنقص الكبير في مواد التخدير وتراجع الكميات المخزنة التي قد تنفد إذا استمر الوضع ذاته، أما في حال تسجيل أي حوادث خطيرة فإن «الكارثة ستقع»، لاسيما في ظل توفر سيارة إسعاف طبية واحدة.
وأكد لنا أطباء، بأن الطواقم الطبية تشتكي من ضغط كبير، لاسيما في الفترة الليلية، حيث أصبحت غير قادرة على التحكم في الأعداد الكبيرة للمرضى، وهو وضع نتج مثلما أضافوا، بسبب الكثافة السكانية المرتفعة ونقص التجهيزات.
وأوضح مدير المستشفى للنصر يوم أمس، بأن تأجيل بعض العمليات الجراحية المبرمجة يعود إلى نقص مواد التخدير، حيث أن الصيدلية المركزية بولاية عنابة، تمنح كميات محددة للمؤسسات الإستشفائية في حين يتم توجيه كميات كبرى إلى المستشفيات الجامعية.
وأضاف المتحدث، أن مستشفى علي منجلي يعتبر حالة خاصة ولابد على الجهات المعنية أن تضاعف الكميات الممنوحة له، حيث أن المدينة تقع بالقرب من الطريق السيار شرق- غرب، ناهيك عن تزايد كثافتها السكانية و ارتفاع عدد الحوادث بها، وهو ما يتطلب كميات إضافية من مواد التخدير المخصصة للعمليات، مشيرا إلى أن المؤسسة تجري يوميا ما متوسطه 10 عمليات لحالات استعجالية، وهو معدل يفوق بحسبه، العمليات التي تتم برمجتها.
لقمان/ق