سيتمُّ، قريبا، إقرار رفع التجميد عن مشاريع لإنشاء مراكز للرَّدم التقني، والقضاء على المفرغات العشوائية، بقسنطينة، حسب ما صرَّح به مدير البيئة للولاية، حيث خصِّص حوالي 140 مليار سنتيم لإنشاء مؤسستين متخصصتين ما بين البلديات، وتحديدا بديدوش مراد وابن زياد.
وقال مدير القطاع، أرزقي بوطريق، في تصريح للنصر، بأنَّ قسنطينة تحتاج لمزيد من مراكز الرَّدم التقني، نظرا للانتشار الكبير لمفرغات النفايات المنزلية العشوائية، وبقايا المذابح، ما أدَّى إلى تدهور كبير في البيئة وتلوُّث الهواء، خصوصا، حيث تقدَّم بالمقترح للأمين العام للوزارة الوصية، وألحَّ على ضرورة رفع عدد هذه المرافق، في ظلِّ وجود مركز وحيد على مستوى الكيلومتر الـ 13، بطريق عين سمارة، و الذي يستقبل نفايات ست بلديات، إلى جانب حامة بوزيان التي أبرمت اتفاقية مع المركز الردم التقني مؤخَّرا.
وحدَّد مدير البيئة نطاقا استراتيجيا لإنجاز مركزي ردم تقني، وذلك بكلٍّ من بلديتي ابن زياد وديدوش مراد، نظرا لقربهما من الطريق السيَّار شرق غرب، في حال بلغت عملية الرسكلة والتدوير مستقبلا مستوى مرتفعا، وتقرَّر إجراء عمليات تصْدير نحو الخارج، حيث سيستقبل مركز الردم التقني نفايات بلديات ديدوش مراد والحامة وحتَّى بني حميدان، و التي تعرف ارتفاعا كبيرا للرَّمي العشوائي للنفايات، وتلوُّث الجو جرَّاء إضرام النار بالقمامة.
كما ينتظر من مركز الرَّدم التقني ببلدية ابن زياد، استقبال النفايات من البلدية الأمّ ومسعود بوجريو، والقضاء على ذات الإشكال المطروح بكلِّ الولاية، وهو الرمي العشوائي، والتلوث، فيما تترقَّب الجهة المسؤولة على القطاع بقسنطينة، إقرار رفع التجميد وضخّ الأموال في القريب العاجل.
وقال مدير البيئة إنَّ مراكز الرَّدم التقني ببلادنا مطالبة بتطوير وتحسين عمليات الجمع وكذلك الحرق وإتلاف النفايات المنزلية، بعد تصنيف المواد القابلة للرسكلة والتدوير، وهذا لاستغلال أمثل للطاقات المتجدَّدة والمواد المصنَّعة.
فاتح/ خ