الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق لـ 22 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

تجار ساخطون و آخرون يلجأون إليهم لبيع السلع


الباعة الفوضويون يحتلون وسط المدينة مجدّدا
خلقت التجارة الفوضوية بوسط مدينة قسنطينة ديكورا قبيحا، وفوضى عارمة، خصوصا على مستوى «شارع فرنسا»، حيث أغلق الباعة غير النظاميين مداخل المحلات، زيادة على الشجارات اليومية، وعدم احترام الزبائن والكلام الفاحش.
ويلاحظ المارَّة بوسط المدينة، اصطفاف مئات الأشخاص لبيع كل المنتوجات وسط الشارع، في صورة غير حضرية، ولا تمتُّ بصلة لعاصمة الشرق الجزائري، حيث يزاحم التجّار الفوضويُّون أصحاب المحلات النظامية، وهو ما يخلقُ صراعات بين الحين والآخر، وصلت إلى حد الضرب والشجارات بين الطرفين، بسبب احتلال مداخل المحلات، وغلق المنافذ لمرور الزبائن إليها، و هو أمر ازداد حدَّة خلال شهر رمضان.
ويقصد المواطنون الباعة الفوضويّين، بسبب انخفاض الأسعار لديهم، نسبيا، وهو عكس ما يجدونه لدى المحلاَّت النظامية، التي تستغلُّ العديد منها المناسبات لرفع الأسعار، وهو ما شجَّع على ظهور المزيد من الباعة خصوصا بشارع فرنسا، وبقية الشوارع الرئيسية بوسط قسنطينة، حيث انسدت مداخلها رغم تدخُّلات مصالح الأمن ومحاولة استرجاع المكان من قبضتهم، إلا أنَّ فرار هؤلاء الشبان، في غالبيتهم، يكون مؤقتا، حيث ينتظرون غياب أعوان الشرطة عن الأعين، ليعودوا مجدَّدا لعرض سلعهم.
وصادفت النصر بمدخل شارع 19 جوان عراكا في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء الماضي، وذلك بين صاحب محلٍّ نظامي و بائع للأقمشة على الرصيف، وتطور الجدال بين الطرفين حول الابتعاد وعدم غلق مدخل المحل، لشجار سالت فيه الدماء، حيث تدخَّل المارة لتهدئة الوضع وتفريق المتخاصمين، فيما أكَّد أحد الباعة تكرُّر هذا المشهد بشكل يومي، وخصوصا في شهر رمضان.
كما اضطرَّ أصحاب محلات، سيما المختصة في بيع ملابس الأطفال والأقمشة، و الأحذية النسائية، إلى الاستعانة بالباعة الفوضويين، لبيع جزء من السلع، لكون الزبائن يقصدونهم لانخفاض السعر، وكذا لصعوبة ممارسة التجارة بتواجدهم، و يتفادى الكثير من أرباب وربَّات البيوت المرور عبر «شارع فرنسا»، لعدم احترام بعض الباعة الفوضويين للمارَّة، والتلفظ بالكلام البذيء، كما تسجل السرقات والاعتداءات. من جهة أخرى، يتساءل الزبائن والباعة، عن مصير المربعات المخصصة لهؤلاء الباعة خلال السنوات الماضية، على غرار قطعة أرضية مهيأة بالمنطقة الصناعية بالما، وكذا محلات بسوق «البوليغون» و الأسواق الجوارية، فيما يبرر التجار الفوضويون عدم التحاقهم بها بأنها بعيدة عن الأوساط الحضرية النشطة و لا تحقق المردودية المطلوبة.
   ف/ خ

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com