الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق لـ 15 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

بعد إضراب ناقلين خواص بقسنطينة


أزمة نقل واكتظاظ وتدافع كبيرين بتــــرامواي عـــلي منجـــــــلي
أضرب أمس، ناقلو الحافلات الخواص عبر مختلف الخطوط بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، وهو ما تسبب في أزمة نقل خانقة واكتظاظ كبير بمحطة الترامواي، التي لم تستوعب الأعداد الكبيرة للمسافرين، حيث طالب المحتجون بإلغاء محطة التوقف عند نقطة الترامواي نهائيا وتحويلها إلى موقف عبور فقط ما اعتبره الكثير من المواطنين مطالب “أنانية”.
الإضراب تسبب في أزمة نقل خانقة طيلة فترات اليوم، حيث اصطف المئات من المواطنين بمواقف غير نظامية في انتظار حافلات النقل العمومي التابعة لمؤسسة النقل الحضري، والتي لم تتمكن من استيعاب الأعداد الكبيرة للمسافرين إذ اكتظت عن آخرها كما سجلت حالات تدافع كثيرة بداخلها في مشاهد غير إنسانية.
ويطالب أصحاب الحافلات الخواص العاملون على خطوط عين سمارة الخروب وجبل الوحش، بإلغاء نقطة التبادل التي أنجزتها السلطات كمحطة لنقل مستعملي الترامواي وتحويلها إلى نقطة توقف فقط، إذ أن الحافلات بحسبهم تمر عبر تلك المنطقة كل دقيقة وطيلة فترات اليوم، كما طالبوا بأن تعمل حافلات النقل العمومي وفق مبدأ الدور واحترام الوقت الذي تفرضه مديرية النقل عليهم، فضلا عن السماح لها فقط بالسير عبر مسارها القديم و»عدم مزاحمتهم» في طريق سيرهم.
المحتجون طالبوا أيضا بالسماح لهم بالتوجه إلى الوحدة الجوارية 20، كما اشتكوا من تصرفات مسؤولي النقابة الذين «منعوهم» من العمل ضمن المخطط الأزرق إلا مرة واحدة في الأسبوع، إذ استأثرت بهذا النشاط فئات خاصة فقط دون غيرها، حسبهم، فيما تنقل ممثلون عن المضربين إلى مديرية النقل، أين استقبلهم مسؤولون واستمعوا لانشغالاتهم.  
واضطر العديد من المواطنين، أمام هذا الوضع إلى السير لمسافات طويلة على الأقدام للوصول إلى محطة قادري إبراهيم للنقل بالترامواي بمدخل علي منجلي، أين تجمع المئات منهم في ذلك الموقف، وسط حالة كبرى من الفوضى والتدافع، إذ لم تستوعب تلك المحطة الضيقة الأمواج البشرية، فيما سجلت فوضى أمام الشباك الوحيد لبيع التذاكر، وهو الأمر الذي استنكره المواطنون، الذي اعتبروا إنشاء شباك واحد للآلاف من المواطنين أمرا غير معقولا ولا يتطابق مع المعايير التجارية المعمول بها.
ولم تستوعب عربات الترامواي رغم اتساعها لـ 400 شخص، الأعداد الكبيرة للمسافرين، حيث سجلت مناوشات وتدافع كبير أثناء الركوب، ولم تنفع محاولات أعوان «سيترام» في تنظيم الوضع، كما أغمي على الكثيرين عبر الرحلات بسبب الاختناق الكبير، و طالب العديد من المواطنين بمضاعفة عدد العربات كون غالبيتهم أصبحوا يفضلون هذه الوسيلة للتنقل على الحافلات، كما لاحظنا أن العديد منهم يقومون بالركوب عند نقاط الوصول إلى علي منجلي، حتى يتسنى لهم العودة داخل العربة قبل توجهها مجددا نحو مدينة قسنطينة وتفادي الازدحام بنقطة الانطلاق.
وقد طالب الناقلون من الوالي، على هامش تدشين خطر الترامواي قبل أيام، بالتدخل وتنظيم حركة النقل على مستوى نقطة التبادل، حيث قدم توجيهات لمدير النقل الذي لم يرد على اتصالاتنا أمس، بالتكفل بانشغالاتهم، كما تجدر الإشارة إلى أن سيارات النقل الحضري، التي سخرت يوم التدشين من أجل نقل المواطنين من نقطة التبادل قد اختفت منذ مغادرة الوالي للمحطة، و اقتصرت العملية على حافلات النقل العمومي والخواص فقط.
لقمان/ق 

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com