شجار بالأسلحة البيضاء والزجاجات الحـــــارقة بحي بوالصــــــــوف
شهد الشطر الثالث بحي بوالصوف بقسنطينة، ليلة أول أمس الاثنين، أحداث شغب بين مجموعة من الشباب، استمرت إلى غاية فجر الثلاثاء كسرت هدوء وأمن المكان، وخلفت هلعا واستياء كبيرين وسط السكان، الذين عبروا عن تخوفهم من تفاقم هذه التصرفات ، خاصة أن المشاغبين هاجموا العمارات بالحجارة والزجاجات الحارقة، وأحدثوا فوضى كبيرة.
وحسب ما أكده شهود عيان، بموقع الشجار، على مستوى الجهة السفلى من الشطر الثالث بحي بوالصوف، فإن السكان فوجئوا بتعالي الأصوات والصراخ في الشارع، حوالي الساعة الحادية عشرة ليلا، حيث تجمع في المكان عشرات الأشخاص مدججين بالأسلحة البيضاء من سكاكين و عصي، بغية الدخول في شجار، مع مجموعة أخرى من الشباب الذين يقطنون على مستوى الحي المذكور، والذين صعدوا على سطح احدى العمارات بالمكان، وقامت المجموعتان بتبادل عنيف للرشق بالحجارة والزجاجات الحارقة، غير مبالين تماما بتواجد السكان، وإمكانية تعرضهم للخطر ، بسبب قذائف الحجارة والزجاجات الحارقة ، التي كانت تصطدم بواجهات العمارات.
وقد تبادل الطرفان السباب وكل أنواع الكلام البذيء لعدة دقائق، قبل وصول الشرطة، حيث انفض الشجار ، وفر المشاغبون ، الذين سرعان ما عادوا إلى مطاردة بعضهم البعض باستعمال السيارات وسط شوارع الحي ، وصولا إلى تحصيص حداد وسط الفيلات الواقعة هناك، وذلك إلى قرابة صلاة الفجر ، وسط هلع السكان واستيائهم ، وقد تعرض بعض المتشاجرين إلى اعتداءات خطيرة ، ما اضطر إلى نقل بعضهم إلى المستشفى للعلاج.
فيما خلف الأمر استياء كبيرا وسط السكان الذين طالبوا بتوفير دوريات دائمة، والقيام بمداهمات ، لردع مثل هؤلاء المشاغبين ، الذين حولوا هدوء الحي وسكينته ، إلى فوضى و ازعاج لقاطنيه.
وقد حاولنا الاتصال بخلية الاتصال بأمن ولاية قسنطينة من أجل معرفة مستجدات هذا الشجار ، غير أنه تعذر علينا ذلك.
ق.م