حكم قاضي محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء قسنطينة أمس، بـ 20 عاما سجنا نافذا في حق شاب في الثلاثينات من العمر، متهم بقتل زوجة أبيه بإلقائها من الطابق الرابع لعمارة بالمدينة الجديدة علي منجلي ،
و ذلك في شهر سبتمبر من 2018.
و حسب ما دار بالجلسة، فإنّ الواقعة التي هزت الولاية فجر يوم 3 سبتمبر، بدأت بعد دخول المتهم «ص.ن.ا» 30 عاما، إلى البيت العائلي في الثانية فجرا، ليجد مياه الحنفية قد فاضت، حيث تشاجر، حسب تصريحاته، مع الضحية وأنّبها على هذا الأمر، لأن والده كبير في السن ومقعد، وأخته معاقة، لتردّ عليه زوجة الأب بالصراخ و بأنها «ليست خادمة لديه ولدى عائلته»، كما كسرت كأسا، وفقا للمتهم، ليقوم باحتجازها في شرفة المنزل، ثمّ يتصل بشقيقها ليطلب منه أن تتوقف عن «إثارة المشاكل وتقوم بواجباتها»، ما جعل الأخ يحضر بعد دقائق من تلقيه المكالمة.
وعند دخول شقيق الضحية، أخبره «ص. ن.ا» أنَّ أخته محتجزة بشرفة البيت، ولكنه لم يجدها لدى تفقده إياها، ليتبين أنها ملقاة أسفل العمارة و هي تحتضر، فيما ذكرت شاهدة أن الضحية خاطبتها قائلة «لقد رميت نفسي»، فيما ذكر شاهد آخر أنه سمعها تردد عبارة «لقد دفعني».
المتهم تمسك بالإنكار خلال جلسة المحاكمة، وقال إنّه لم يرم والدة أبيه، رغم تواجده في حالة سكر، بعد شربه 5 قارورات من الخمر، على حد قول دفاعه، كما ردّ بخصوص تبّانه الذي غيّره قبل مجيء شقيق زوجة والده، بأنه فعل ذلك خجلا من شقيق الضحية، حتى يفتح له الباب وهو بلباس محتشم، مصرحا بأنَّ بقع الدم التي وجدت على التبان كانت جراء حدوث جرح صغير بيد الضحية، بعدما كسرت الكأس.
النائب العام اعتبر الجناية واضحة المعالم، و التمس مباشرة تسليط عقوبة المؤبد في حق المتهم، فيما طالب الدفاع بإسقاط شهادة المدعو «ب.م» بسبب «خلافاته» مع موكله، مع الأخذ بشهادة السيدة التي تكلمت مع الضحية قبيل مفارقتها الحياة، منتقدا عدم معاينة أظافر المتوفاة و كذا لباس و بشرة المتهم، لتبيان إن حدثت مقاومة قبيل السقوط. ف/ خ