اشتكى عمال بشركة البناء والعمران للشرق بقسنطينة، المعروفة باسم «سوريست» سابقا، من الاقتطاع من أجورهم لعدة أيام متفرقة بسبب حركتهم الاحتجاجية خلال شهرين ماضيين، فيما أكدت الإدارة أنها تعاملت طبقا للقوانين
المعمول بها.
وأفاد أمين الفرع النقابي التابع للاتحاد العام للعمال الجزائريين، أن الاقتطاعات قد مست أكثر من مئة وستين عاملا بالمؤسسة، شاركوا في الوقفات الاحتجاجية المنظمة خلال شهري أوت وسبتمبر من السنة الجارية، حيث أطلعنا على الحكم القضائي الصادر من المحكمة الإدارية، والذي يقضي بعدم التأسيس في قضية تحريض على التوقف الجماعي عن العمل ضد أمين النقابة، فضلا عن التوقف التشاوري عن العمل والإضراب غير الشرعي.
ويشير الحكم القضائي، الذي حصلنا على نسخة منه، إلى أن الوقفات لا تتطلب تراخيص، في حين أوضح أمين الفرع النقابي أن مدتها خلال الشهرين المذكورين لم تتجاوز الساعتين خلال الفترة الصباحية، مضيفا أنّ العمال اتجهوا بعد ذلك إلى الورشات دون أن يجدوا أحدا، ما حال دون التحاقهم بالعمل.
وقد ردت إدارة الشركة في مراسلة للفرع النقابي تحصلت النصر على نسخة منها، أن احتساب أجور العمال الخاصة بالشهرين الماضيين، قد تم وفقا لجداول التنقيط المقدمة من طرف رؤساء الورشات بعد المصادقة عليها من رؤساء المشاريع والمصالح، كما اعتبرت أن هذه الجداول قد بينت بوضوح الحضور والغياب لكل عامل، طبقا للقوانين المعمول بها.
سامي.ح