قام أولياء تلاميذ في ابتدائية عمار لوصيف في المقاطعة الإدارية علي منجلي بقسنطينة، بمنع أبنائهم من الدراسة بسبب الوضعية الكارثية التي قالوا إن دورات المياه تشهدها، كما طرحوا مشكلة انعدام الحراس.
و ذكر الأولياء للنصر، أن الابتدائية الواقعة في الوحدة الجوارية 16 و تحديدا بالتجمع الثاني، تشهد مشكلة غياب النظافة منذ بداية السنة بسبب عدم توظيف عاملة تنظيف، الأمر الذي أدى، حسبهم، إلى ظهور الديدان و حتى الفئران في المراحيض التي تشهد «وضعية كارثية لا يمكن تصوّرها»، ما جعل أبناءهم عرضة للالتهابات، بل أن بعضهم أصيب بها فعلا، حسب تأكيدهم.
كما تطرق الأولياء إلى مشكلة عدم توفر حارس، حيث قالوا إن ذلك دفع بالمديرة إلى التكفل بنفسها بغلق و فتح البوابة، فيما يضطر التلاميذ للعودة أدراجهم إذا تأخروا لبضع دقائق، لأنه لا يوجد من يفتح لهم، زيادة على غياب الوجبات الباردة أو الساخنة.
و أضاف محدثونا أن هذه المشاكل غير مسجلة في مدراس لا تبعد عنهم كثيرا، و قد كانت سببا في منعهم للتلاميذ من الالتحاق بمقاعد الدراسة منذ بداية الأسبوع، مؤكدين أنهم وجهوا شكاوى لمصالح المندوبية التابعة لبلدية الخروب، لكن لم تتم الاستجابة لها، ما جعلهم يقررون نقل انشغالاتهم إلى الوالي المنتدب بعلي منجلي.
و كان رئيس بلدية الخروب قد صرح للنصر بأن الإمكانيات البشرية التي تتوفر عليها مصالحه، تكفي لـ 40 ابتدائية، بينما تحصي البلدية أكثر من 100 مدرسة موزعة على مناطق الخروب و ماسينيسا و غيرها، و بشكل أكبر بعلي منجلي، و هو ما جعلها عاجزة عن التكفل بجميع هذه المرافق في ما يتعلق بعملية التسيير، و هي تصريحات تأتي بعد احتجاج مدراء ابتدائيات قالوا إنهم تحولوا إلى طباخين و حراس و منظفين بسبب نقص اليد العاملة. ي.ب