أعلن مخبر خاص بحي عبد السّلام دقسي في قسنطينة عن إدخاله اختبارا جديدا للكشف عن الإصابة بكورونا من خلال رصد بروتين خاص بـ"كوفيد- 19"، في وقت تسجل فيه الإصابات تزايدا عبر الوطن.
وتوجهنا إلى المخبر الموجود في حي عبد السلام دقسي بالقرب من مقر ولاية قسنطينة، حيث سألنا أعوان الاستقبال وأكدوا لنا أن اختبار مولد للمضادات متوفر لديهم بمبلغ 3 آلاف دينار، فيما أكدوا أن نتيجته تصدر في نفس اليوم، كما أنه لا يتطلب أن يجرى بعد أسبوع من ظهور الإصابة على المريض. وذكرت موظفة الاستقبال أن الاختبار الجديد لا يعمل على رصد المضادات المناعية على غرار اختبار الدم، وإنما رصد آثار فيروس كورونا من خلال كشف البروتين
الخاص به.
ونشرت إدارة المخبر على الصفحة الخاصة بها في منصة «فيسبوك» أن التحليل الخاص باختبار مولد المضادات يتم على عينة بلعومية أو أنفية، كما أن نوعيته وحساسيته عاليتان، خصوصا عند وجود كمية معتبرة من الفيروس. ويأتي إعلان المخبر عن الاختبار الجديد في خضم تزايد حصيلة الإصابات اليومية بفيروس كورونا عبر الوطن، من خلال ما تعلنه لجنة متابعة ورصد الجائحة، في مقابل تهاون كبير مسجل بين المواطنين في الالتزام بتدابير الوقاية والتباعد الجسدي في الفضاءات العامة.
وأدرجت ثلاثة مخابر عبر ولاية قسنطينة خلال الأشهر الماضية تحاليل الأمصال للكشف عن كورونا عن طريق المضادات المناعية ضمن قائمة الاختبارات التي توفرها، في ظل غياب اختبار «تفاعل بوليمزار المتسلسل» الذي سجل على مستوى المستشفيات، حيث اعتمد أطباء مصالح «كوفيد» عليها في التشخيص و وصفوها للمشتبهين بالإصابة، في حين تراوحت أسعارها بين 2500 و3000 دينار، قبل أن تلتحق بها مخابر أخرى لتقديم الخدمة. وقد فصّلت مخابر في نتائج تحليل المصل المقدمة للمرضى من خلال عرض نسبة المضادين المناعيين «م» و«ج» في بلازما الدم، في حال وجودهما، لمعرفة تطور وضعية المريض، بعد أن كانت تصدر بتفاصيل أقل في البداية.
وذكر لنا أطباء أن النتيجة تكون من خلال رصد المضاد المناعي «م» بعد أسبوع على الأقل من ظهور أعراض كورونا، ثم يظهر في الدم المضاد المناعي «ج» بعد أسبوعين، لتكون علامة شفاء المريض باختفاء المضاد المناعي «م» وبقاء المضاد الثاني فقط بعد أسبوعين آخرين في أغلب الحالات العادية.
من جهة أخرى، عرضت عيادة خاصة في حي زواغي سليمان إجراء تحليل «بي سي أر» شهر أوت الماضي، وأكدت موظفة مكتب الاستقبال أنّ سِعر الاختبار الواحد يقدر بمليون وثمانية آلاف دينار، فضلا عن أن المريض سيكون مطالبا بدفع 2500 دينار إضافية في حال كان الوحيد يوم الاختبار كتكاليف للنقل، لأن العينات المأخوذة ترسل إلى ولاية سطيف. وذكرت لنا نفس المصدر أنه من الممكن التوجه نحو ولاية سطيف لإجراء الاختبار «إذا ما كنا مستعجلين بالنتيجة بسبب سفر أو أمر آخر».
ويذكر أن أسرا تكبدت تكاليف باهظة، خلال الصيف الماضي، جراء إصابة جميع أفرادها بفيروس كورونا بسبب تكاليف فحص السكانير المرتفعة لدى العيادات الخاصة، حيث لا تقل عن 12 ألف دينار للفحص الواحد، في حين أن أسعارها قبل الجائحة لا تتجاوز 7 آلاف دينار. وقد أكدت لنا سيدة أن أسرتها المكونة من ستة أفراد، دفعت أكثر من 10 ملايين سنتيم خلال شهر أوت الماضي على فحوص السكانير والأدوية وبعض الفحوص الأخرى بسبب الإصابة بـ«كوفيد- 19».
سامي .ح