سجلت مصالح الدرك الوطني بقسنطينة، 600 مخالفة تخص خرق الحجر الجزئي المحدد من الساعة الخامسة صباحا إلى الثامنة مساء، مع وضع 25 مركبة بالمحشر، منذ تاريخ 10 نوفمبر من السنة الجارية، كما وقفت على التزام تجار ببلدية مسعود بوجريو بالبروتوكول الصحي خلال حملة تحسيسية نظمتها أمس بالتنسيق مع مديرية التجارة.
ورافقت النصر المصالح المعنية خلال عمليات التحسيس، التي بدأت صباحا، حيث لاحظنا خلال الأمتار القليلة التي قطعناها باتجاه المحلات، أن الشوارع والأحياء كانت شبه خالية من المواطنين.
مكتب بريدي شبه خال!
وكانت أول عملية في المكتب البريدي الواقع في وسط المدينة، وهنا شدنا منظر نادرا ما نراه في بقية المكاتب وخاصة بمدينتي قسنطينة وبعلي منجلي، حيث كان شبه خال من المواطنين مع تواجد 3 إلى 4 يقفون على مسافات متباعدة ويرتدون الكمامات، فيما وفرت معقمات مع وضع ملصقات أرضية تحدد أمكنة الوقوف.
سرنا عشرات الأمتار لنصل إلى فضاء تجاري صغير، حيث وجدنا أن صاحبه يحترم كل التدابير الصحية المعمول بها، إذ وضع بمداخل المحل منشفة أرضية إضافة إلى سوائل معقمة مخصصة للزبائن، مع وضع حاجز بالشريط اللاصق يفصل بين البائع والزبون، إلى جانب ملصقات أرضية تنظم الحركة، دون إغفال ملصقات ورقية مكتوب عليها عبارة تدعو لاحترام مسافة التباعد الجسدي.
مواطنون ينسون وضع الكمامة
وخلال تنقلنا إلى المحلات الواقعة في الطريق الرئيسي، وقفنا على عشرات المواطنين الذين لا يضعون كمامات، ليتقدم رجال الدرك نحوهم من أجل تحسيسهم ومنحهم أقنعة، و برر السكان هذا التصرف بأنهم ينسون الكمامة في المنازل عند خروجهم، خاصة وأنهم لم يتعودوا بعد على ارتدائها حسب حديثهم.
وتوجه الوفد إلى محل للإطعام السريع، و وجد أن صاحبه يحترم كل التدابير الصحية، من خلال عدم استخدام الطاولات والكراسي، إضافة إلى توفير المعقمات للزبائن، ما جعل التاجر محل إشادة من رجال الدرك وأعوان مديرية التجارة.
وقال تجار بمسعود بوجريو للنصر أثناء حملة التحسيس، أن جل الزبائن يحترمون البرتوكول الصحي المعمول به، عند تواجدهم بالمحلات، فيما أكد بعضهم أن مواطنين كثر لا يعلمون ما هي الإجراءات الواجب اتباعها غير أنهم يخضعون لها عند معرفة التفاصيل.
تجار يحترمون البرتوكول الصحي
وأكد ممثلون عن مديرية التجارة يشرفون على دائرتي بن زياد وحامة بوزيان، أن مصالحهم لم تسجل حالات كثيرة تخص خرق البرتوكول الصحي بالمحلات التجارية الواقعة في الإقليم التابع لهما، و أرجعوا ذلك لعدد السكان القليل مقارنة بمناطق أخرى بالولاية.
كما اعتبر رجال الدرك الوطني ممن تحدثنا معهم، أن بلدية مسعود بوجريو تعتبر بلدية نموذجية من حيث تطبيق البرتوكول الصحي، مؤكدين أن سكان مناطق الظل أكثر التزاما خاصة وأنهم يتبعون النصائح والإرشادات ما جعلها تسجل أقل عدد من الإصابات بفيروس كورونا.
واستحسن سكان ببلدية مسعود بوجريو، المبادرة الهادفة لتحسيس أكبر شريحة ممكنة من المواطنين، وكذا أصحاب المحلات التجارية، كما شكر العشرات منهم رجال الدرك بعد توزيع كمامات عليهم، خاصة وأن إمكانياتهم المادية لا تسمح لهم باقتناء واحدة في كل مرة، حسب ما أكدوه أثناء تلقيهم وسيلة الوقاية.
رئيسة خلية الإيصال بالمجموعة الإقليمية للدرك
كثفنا من عمليات التحسيس
وقالت الملازم الأول، بكيري نجوى رئيس خلية الاتصال والعلاقات العامة بالمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بقسنطينة، إن مصالحها تنظم خرجات ميدانية تحسيسية بهدف الحد من انتشار ومحاربة كوفيد 19 وحماية المواطنين من الوباء، وتستهدف العمليات عدة مجالات منها أصحاب المحلات التجارية وذلك بالتنسيق مع مديرية التجارة.
وأضافت المتحدثة، أن مصالحها تكثف من هذه المبادرات بغرض التوعية والتحسيس بأهمية الالتزام بالتدابير الصحية والوقائية المسطرة من طرف القيادة العليا للبلاد وخاصة توفير المعقمات وارتداء الكمامة واحترام مسافة التباعد الجسدي.
وصرحت الملازم الأول، أن مصالح الدرك سجلت منذ تاريخ 10 نوفمبر من السنة الجارية، مخالفة واحدة بإقليم الاختصاص تتعلق بعدم احترام البرتوكول الصحي داخل المحلات التجارية، فيما سجلت 600 مخالفة تخص خرق الحجر المنزلي الممتد من الساعة الخامسة صباحا إلى الثامنة مساء، مع وضع 25 مركبة بالمحشر، منذ التاريخ سالف الذكر.
حاتم بن كحول