دخل أساتذة متوسطة عبود خيضر بحي بوذراع صالح بقسنطينة، في إضراب عن العمل منذ الفاتح من الشهر الجاري، حيث طالبوا بإعادة النظر في توقيت التدريس، بينما تدخلت مديرية التربية لمحاولة إيجاد حلول.
وأكد عضو المكتب الولائي بالمجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية “كنابست”، بنّان عبد السلام، للنصر، أن الأساتذة في إضراب منذ 15 يوما، بسبب ظروف العمل “غير اللائقة”، مضيفا أنه تم إنشاء عريضة طلبات أرسلت إلى مديرية التربية.
وقال المتحدث، إن أبرز مطالب الأساتذة تتمثل في برنامج التدريس أو التوقيت “غير المتوازن بيداغوجيا”، حيث يقضون أوقات فراغ طويلة من أجل التدريس لأربعة حصص فقط، ممثلا أن بعضهم يعملون من الساعة الثامنة صباحا إلى غاية العاشرة، ويبقون لعدة ساعات إلى غاية الثالثة بعد الزوال من أجل استئناف التدريس.
وأضاف النقابي، أن هناك أساتذة يقطنون بعيدا عن المتوسطة، حيث يقوم البعض منهم بالخروج في الساعة الخامسة والربع مساء، و يتنقلون من حي بوذراع صالح إلى وسط المدينة، و منها إلى علي منجلي، ليصلوا في أوقات متأخرة و هو أمر غير لائق وخاصة بالنسبة للأستاذات، وفق تعبيره.
كما تحدث عضو المكتب الولائي لنقابة “كنابست”، عن “عدم تطبيق” البروتوكول الصحي في المؤسسة، و عن افتقارها للوسائل البيداغوجية الضرورية، موضحا أن أكثر من 80 بالمئة من السبورات غير صالحة تماما للاستعمال، كما تطرق إلى نقص في التدفئة سواء بقاعة الأساتذة و بالأقسام.
و أوضح المتحدث أن الأساتذة راسلوا مديرية التربية، و قد تدخل الأمين العام الذي تواجد بالمتوسطة، حيث وعد بإيجاد حلول لهذه الانشغالات، و لكن الأمور تتواصل على حالها وفق تعبيره، ما جعل الأساتذة يرفضون استئناف نشاطهم إلا بعد تلبية مطالبهم.
و رد مدير التربية بقسنطينة، محمد بوهالي، في اتصال بالنصر يوم أمس، أنه على دراية بهذه القضية، حيث أوضح أن الإشكال الرئيسي يتمثل في توقيت التدريس، مضيفا أنه أوفد مسؤولين بالمديرية إلى المتوسطة قبل فترة، كما تواجد وفد آخر بها أمس من أجل الوصول إلى حلول تسمح بعودة الأساتذة لعملهم خاصة و أن التلاميذ هم المتضرر الأكبر.
و أضاف المسؤول أن ممثلين عن مديرية التربية اقترحوا توقيتا مغايرا لذلك المعتمد من طرف مدير المتوسطة و لكنه لم يعجب الأساتذة مرة ثانية، مؤكدا أنه سيتم تكليف مدير له خبرة و يكون محايدا من أجل وضع توقيت جديد سيطبق في حالة موافقة كل الأطراف، و قال بوهالي بالمقابل، إن الأساتذة يريدون التدريس لنصف يوم و هو ما لا يمكن تجسيده لأنهم يعملون بالتوقيت الجزئي.
كما نفى المتحدث أن يكون هناك خلل في تطبيق البروتوكول الصحي، موضحا أن الوالي يمنح كميات من الكمامات و يتم توزيعها خاصة في الابتدائيات، كما أكد توفر المؤسسة على جهاز تعقيم و بأن العملية مستمرة، مضيفا أن الوسائل البيداغوجية متوفرة أيضا و في حالة وجود نقص فيمكن حله مع مديرية التربية.
حاتم/ب
