يطالب مستثمرون في منطقة النشاطات الزواهرية في بلدية ابن باديس بولاية قسنطينة، بتهيئة الموقع وربطه بمختلف الشبكات، وهي انشغالات أكد رئيس المجلس الشعبي الولائي أنه رفعها إلى الوالي.
وتم نهاية الأسبوع الماضي، تنظيم لقاء بين ممثل عن المستثمرين والأمين العام للتنسيقية الوطنية لحماية المجتمع، مزياني عبد القادر، مع رئيس المجلس الشعبي الولائي، وطُرحت خلاله العوائق التي حالت دون الانطلاقة الفعلية لعمل منطقة النشاط الزواهرية منذ نشأتها التي تعود إلى أكثر من عشرين سنة.
ولم يتم ربط المنطقة بشبكات مياه الشرب و الصرف الصحي، والكهرباء و الغاز، وهذا ما جعل المستثمرين، حسب ممثليهم، لا يغامرون بصرف أموالهم في مشاريع تفتقد للبنية الأساسية و على رأسها مواد الطاقة، خاصة في ظل بُعدها عن النسيج العمراني.
وقال رئيس المجلس الشعبي الولائي، عبد الرحمان بوصبع، في اتصال بالنصر، إنه رفع انشغال المستثمرين في ابن باديس إلى الوالي في اليوم نفسه، وأكد أن اهتمام المجلس بالاستثمار جعله يدرجه كموضوع لدورته الأخيرة، مضيفا أنه من غير الممكن مطالبة هؤلاء المستثمرين بمقابل مادي و إتاوات وهم لم يدخلوا مرحلة الإنتاج.
وأكد بوصبع أن هذه الأمور يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار مستقبلا، حيث يرى أنه من الواجب أن لا تسلم المناطق الحرفيّة أوالصناعية قبل التهيئة والربط بمختلف الشبكات، وأضاف أن هذه المشاريع بما توفره من مناصب عمل من شأنها امتصاص البطالة وسط خريجي الجامعات الذين يعانون الفراغ، وكذا الحد من الجنوح لدى الشباب وظاهرة الحرقة.
والجدير بالذكر أن منطقة النشاطات الزواهرية تقع على حافة الطريق الولائي الرابط بعين عبيد، وتتكون من 49 قطعة أرضية، 20 منها شرع على مستواها في تسوية الأرض الجبلية الواقعة في منحدر، بينما دخلت الوحدات مرحلة الإنتاج بـ 3 منها وذلك في مجال تغذية الأنعام، وصناعة المكانس المنزلية، إضافة إلى استرجاع وتدوير النفايات البلاستيكية، وقد تمكنت هذه المؤسسات الثلاث من استحداث أكثر من 140 منصب عمل، ومن المنتظر أن توفر بقية المشاريع مزيدا من فرص الشغل، في حال رفع النقائص محل شكوى من المستثمرين.
ص. رضوان
