لم يتلق عمال المديرية الجهوية للديوان الوطني لتربية وتنمية الخيول والإبل بقسنطينة أجورهم منذ شهر ماي من عام 2019، حيث دخلوا في إضراب مفتوح ما يزال مستمرا منذ حوالي شهر.
وعلق العمال لافتات كبيرة بمحاذاة مدخل مزرعة الديوان بالقرب من المنطقة المسماة بمفترق الطرق الأربعة، طالبوا فيها بتلقي أجورهم المتوقفة منذ شهر ماي من عام 2019؛ أي منذ حوالي 21 شهرا، في حين أكدت المديرة الجهوية بالنيابة، آسيا لشهب، في تصريح لنا، أن المشكلة تأخر الأجور مسجلة منذ سنوات طويلة، موضحة أن وزارة الفلاحة هي من تصب الأموال، وبأن العمال تلقوا أجور ثلاثة أشهر من المدة المذكورة، في حين نبهت أن المزرعة تضم 9 خيول في الوقت الحالي وثمانية عمال، ويسير الإسطبل بعامل تقوم بمساعدته بنفسها في جميع أعمال الرعاية بالخيول، بسبب توقف باقي زملائه الذين دخلوا في إضراب.
وذكرت محدثتنا أن المياه انقطعت عن المزرعة منذ يوم السبت الماضي، لكنها لا تواجه مشاكل أخرى في التكفل بالحيوانات الموجودة على مستواها. وأوضحت المسؤولة أن أرضية مزرعة ديوان تربية الخيول، تابعة لمزرعة قادري النموذجية، حيث نقلت من سيدي مبروك منذ سنوات، في حين يتمثل نشاطها في استغلال الخيول الموجودة في عملية التكاثر لفائدة المربين الخواص، موضحة أن الفترة الحالية تمثل فترة ذروة النشاط بالنسبة للمزرعة، التابعة للمديرية العامة للديوان في ولاية تيارت.
وتحدثنا إلى مدير الفلاحة لولاية قسنطينة بالنيابة حول قضية عمال الديوان، حيث أوضح لنا أن مديريته لا تشرف على المزرعة إلا من الناحية البيطرية بينما تعتبر تابعة في تسييرها، بشكل تام، إلى الديوان الوطني لتربية
الخيول. سامي.ح