كشفت مصالح أمن ولاية قسنطينة خلال الأيام الماضية، عن شقة في الوحدة الجوارية 18، تستغل في الدعارة والشذوذ الجنسي، كما ضبطت فيها 180 صورة استعملت في الشعوذة، فضلا عن 10 كتب وسجل مكتوب بخط اليد لتعليم السحر.
وأورد بيان صدر أمس عن خلية الاتصال والعلاقات العامة لمديرية أمن ولاية قسنطينة أن حيثيات القضية تعود إلى نهاية شهر جانفي من العام الجاري، عندما تلقت مصالح الأمن بلاغات بشأن نشاط مشبوه في شقة واقعة بالمقاطعة الإدارية علي منجلي؛ حيث فُتح تحقيق في القضية، اشتمل على التأكد الميداني من النشاط وطبيعته، ليتم بعد ذلك استصدار إذن من النيابة المحلية لتفتيش الشقة، ثم دخلت إليها عناصر الضبطية القضائية للأمن الحضري الخارجي الخامس بأمن علي منجلي، على إثر استغلال معلومات مسبقة عن إمكانية توقيف أشخاص متلبسين فيها.
وضبط عناصر الأمن شابا وفتاتا في وضعية مشبوهة بإحدى غرف الشقة، وعثروا فيها أيضا على بقايا سجائر مخدرات و16 كبسولة من عقار «بريغابالين» و5 أقراص «كيتيل» المؤثرة عقليا، بالإضافة إلى مشط من حبوب منع الحمل، في حين أُلقيَ القبض على شابين آخرين في الشقة لقيامهما بفعل الشذوذ الجنسي فيها، حيث اكتشفت فيديوهات مصورة داخل الشقة لهذه الممارسات، فضلا عن ملابس نسائية مختلفة وشعر مستعار.
و وجدت الشرطة عند تفتيش الشقة، عشرة كتب حول ممارسة طقوس السحر والشعوذة، بالإضافة إلى سجل مكتوب بخط اليد لتعليم طقوس السحر، و180 صورة لأشخاص غير معروفين منها صور بها طلاسم وكتابات غير مفهومة، بحسب ما جاء في البيان، في حين قدم الموقوفون الأربعة، الذين تتراوح أعمارهم بين 28 و42 سنة، أمام النيابة المحلية لدى محكمة الخروب بعدما أنجز ملف إجراءات جزائية في حقهم عن قضية استغلال شقة في ممارسة الدعارة والشذوذ الجنسي، وممارسة طقوس السحر والشعوذة.
وذكرت مصادر مطلعة للنصر أن الشقة تقع في الوحدة الجوارية 18 وتلقت مصالح الأمن البلاغات بشأن النشاط المشبوه فيها منذ نهاية شهر جانفي لتباشر بعد ذلك التحريات، في حين توجد من بين الصور، صورة لفتاة منزوعة من دفتر المراسلة المدرسي الخاص بها، مثلما أكدت نفس المصادر.
وتُظهر صور المحجوزات المرفقة بالبيان الذي تلقته النصر من مديرية الأمن الولائي عَلَمًا باللّون الوردي والأخضر يتوسطه ما يبدو نجمةً وهلالًا ومحرقة بخور وهواتف نقالة وأوراقا مالية وأغراض أخرى ضمن المحجوزات. سامي.ح