الجمعة 8 نوفمبر 2024 الموافق لـ 6 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

مواطنون تخلوا عن الكمامات: تهــــــاون في الالتـــــــــزام بالتدابيــــــــر الوقائيــــــــة بوسائــــــل النقـــــل


يتعامل موطنون في ولاية قسنطينة، بتهاون كبير في ما يتعلق بالالتزام بالتدابير الوقائية من جائحة كورونا، خلال الآونة الأخيرة، خصوصا في وسائل النقل، حيث يمتنع الركاب عن وضع الكمامات فيما أصبح تطبيق التباعد الاجتماعي من الماضي داخل الحافلات و الترامواي.
وتعد وسائل النقل مصدرا مهما في تفشي وباء كورونا في كل بقاع العالم، كما هو الحال مع ولاية قسنطينة، والتي يتعامل العديد من سكانها باستهتار وتراخ كبيرين في الالتزام بالتدابير الصحية، سواء داخل حافلات النقل العمومي أو سيارات الأجرة و «الفرود» أو بعربات الترامواي.   وتخلى عدد معتبر من السكان عن ارتداء الكمامات واستعمال المعقمات في وسائل النقل التي تعرف اكتظاظا كبيرا لا يسمح بالتباعد الجسدي، على غرار ما هو مسجل في حافلات النقل العاملة على خط جبل الوحش- علي منجلي أو علي منجلي- بوالصوف وغيرها من الخطوط المؤدية من و إلى مدينتي الخروب وعين سمارة.
النصر وقفت على حجم التهاون المسجل بالعديد من النقاط، على غرار ما شهدناه بحافلة تعمل على خط علي منجلي – بوالصوف، حيث كانت مكتظة عن آخرها بالمواطنين، كما امتنع الجميع عن ارتداء كمامات باستثناء شخصين، وحتى القابض والسائق لم يكونا يرتديان الأقنعة الواقية، كما تم التخلى عن إجراء تعقيم النقود المعدنية. المظاهر المسجلة داخل الحافلات، لم تكن توحي بأن فيروس كوفيد 19 لا يزال ينتشر بين المواطنين ويحصد الأرواح، حيث لم تعد موجودة الصور التي تظهر أشخاصا يضعون كمامتين للتأكد من عدم وصول الفيروس إلى الوجه، وآخرين يحملون قارورات صغيرة لسوائل معقمة يستخدمونها بين الحين والآخر لتعقيم اليدين، أو احترام مسافة التباعد بين الشخص والثاني وتفادي الاحتكاك بالغير. و كان أصحاب الحافلات قد فرضوا في وقت سابق ارتداء الكمامات على الركاب، كما التزم العديد منهم بنقل 50 بالمئة فقط من العدد الإجمالي، إلا أن تطبيق هذه التدابير لم يدم لأكثر من أيام، حتى عادت مظاهر عدم احترام البروتوكول الصحي.  كما عرفت عربات خط الترامواي نفس المظاهر تقريبا، بعد أن كانت نموذجا أو مثالا يحتذى به في تطبيق التدابير الصحية بوسائل النقل الجماعية، حيث غلبت مظاهر اللامبالاة على الركاب الذين كانوا لا يضعون كمامات، بل امتدت حتى للمراقبين الذين كانوا يمنعون في وقت سابق صعود أي شخص لا يرتدي كمامة. و عمّ الاكتظاظ داخل العربات دون احترام التباعد الاجتماعي، والذي حدد سابقا بوضع ملصقات أرضية تنظم وقوف الركاب.  و نظرا لتأزم الوضع الصحي و ارتفاع عدد الإصابات بمرض كوفيد 19 على المستوى الوطني عموما و بقسنطينة خصوصا، نظمت أول أمس، الوحدة العملياتية لترامواي قسنطينة بالتنسيق مع شرطة الترامواي حملة توعوية بهدف مكافحة انتشار وباء كورونا على مستوى محطة فضيلة سعدان، حيث تمثلت في مراقبة الركاب و مدى احترامهم للبروتوكول الصحي داخل الترامواي و خارجه، حسب ما جاء على الصفحة الرسمية لـ «سيترام قسنطينة» بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك». و يبقى أصحاب سيارات الأجرة الاستثناء في تطبيق البروتوكول الصحي، حيث لا يزال السائقون يكتفون بنقل زبونين ويرتدون الكمامات، مع التزام بعضهم بوضع واقي بلاستيكي بين المقاعد الأمامية و خلفية تحول دون احتكاك السائق بالركاب، كما يقوم البعض منهم بتعقيم النقود المعدنية، إلا أن الكثير منهم أصبحوا لا يشترطون على الزبون وضع كمامة قبل ركوب السيارة.
ويبقى الإشكال الوحيد لأصحاب سيارات الأجرة بقسنطينة، هو مطالبتهم بنقل 3 ركاب عوض اثنين، مع خفض قيمة النقل من علي منجلي إلى مدينة قسنطينة، من مبلغ 200 دج إلى 150 دج، و ذلك بعد أن قل نشاطهم التجاري كثيرا بسبب الأسعار التي يعتمدونها مرغمين، حسب ما أكدوه. و قد ارتفع عدد المصابين بكوفيد 19 على المستوى الوطني خلال آخر أسبوع، رافقه ارتفاع في الحالات المؤكدة بولاية قسنطينة، والتي لم تكن تسجل قبل أسبوعين أي إصابات جديدة ليرتفع العدد إلى حالتين ثم إلى أربعة ثم 6 و يصل حاليا إلى ما بين 8 إلى 10 حالات يوميا، وهو مؤشر واضح على أن الفيروس ينتشر بين المواطنين مجددا، في ظل تهاونهم في تطبيق البروتوكول الصحي، منذ انخفاض عدد الإصابات قبل أسابيع.                                    حاتم/ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com