تعرف العديد من الوحدات الجوارية بعلي منجلي في قسنطينة، انتشارا وتكاثرا كبيرين لحشرة البعوض يرجعهما السكان إلى عدم تنظيف الأقبية والمحلات الشاغرة، فضلا عن عدم الانطلاق في حملة القضاء على الحشرات.
وذكر سكان بالوحدة الجوارية 19 وكذا الوحدة 20 وتوسعتيها، أن حشرة البعوض قد تكاثرت بشكل كبير في الأسبوعين الأخيرين، وهو ما جعلهم يقضون ليالي بيضاء، كما قالوا إن عدم تنظيف الأقبية والفراغات الصحية و رش المبيدات، زاد من تعقيد الوضع، في ظل عدم نجاعة المبيدات المنزلية التي لم تحمهم من اللسعات.
وذكر قاطنون بالوحدة 20، أن المشكلة تكمن أيضا في انتشار نقاط رمي النفايات الفوضوية، حيث لا يحترم الكثير من السكان أماكن الرمي ناهيك عن عدم التزامهم بالأوقات المحددة لذلك، حيث تظل النفايات مرمية طيلة النهار ما يتسبب في تكاثر هذا النوع من الحشرات، مشيرين إلى أن عدم إزالة الحشائش الضارة قد تسبب أيضا في انتشارها.
وطالب قاطنو هذه الأحياء، بضرورة تنظيم مصالح البلدية لعملية رش مثلما يتم في كل عام بكل الأحياء عبر الوطن، مشيرين إلى أن هذا الوضع يشكل خطرا على صحة الأطفال والرضع، فيما أوضح مصدر بمندوبية بلدية بعلي منجلي، أن حملة القضاء على الحشرات بغالبية أحياء منجلي لم تنطلق بسبب عدم توفر المبيدات نتيجة نقص الاعتمادات المالية المخصصة للعملية، لكنه أكد أنها ستنطلق خلال الأيام القليلة المقبلة، مضيفا أن المدينة لا تعرف تكاثرا كبيرا للبعوض إذ أن غالبية العمارات جديدة وأنجزت دون الفراغات الصحية.
ولم تٌنظف العديد من الأقبية والفراغات الصحية منذ سنوات، كما زاد الوضع سوءا بالمحلات غير المستغلة والتي تحولت إلى مصبات للمياه القذرة، وأضاف ذات المصدر، أن حملات محاربة البعوض كان من المفروض أن تنطلق في أفريل وهو شهر تكاثرها وليس صيفا، حيث أن هذا الأخير يعتبر الملائم لعيش الحشرة، داعيا المواطنين إلى الانخراط في حملات التنظيف ومكافحة الحشرات من خلال احترام مواعيد وأماكن رمي النفايات مع المساعدة في تجفيف منابع المياه الراكدة و إزالة الحشائش الضارة المحيطة بالعمارات.
ويكمن خطر البعوض، في نقله للعديد من أنواع الأمراض المعدية لاسيما الملاريا المصنفة ضمن الأمراض الخطيرة، كما أن إفرازات هذه الحشرة يتسبب في حساسية تكون مفرطة أحيانا، خاصة لدى الرضع.
ل/ق