يحذر سكان العمارة 18 بحي جنان الزيتون بمدينة قسنطينة، من خطر انهيار أجزاء أخرى من البناية بعد أن سقطت شرفة شقة بها قبل أيام، حيث قالوا إن تقارير الحماية المدنية والبلدية تؤكد بأنها تشكل خطر على قاطينها، فيما تؤكد دائرة قسنطينة أنها عاينت الوضع وستتخذ الإجراءات المناسبة.
وذكر ممثل عن السكان في اتصال بنا، أن العمارة سجلت حادثة انهيار شرفة قبل أزيد من 10 أيام حيث تعد الثانية من نوعها خلال الخمس سنوات الأخيرة، كما سجلت تصدعات وتشققات في الجدران والدعائم، بما بات يشكل خطرا على قاطنيها، مشيرا إلى أن الحماية المدنية ومصالح البلدية قد عاينت البناية.
ولفت محدثنا، أن البناية شيدت في إطار «مشروع قسنطينة» الاستعماري عام 1958 بحيث تشهد تدهورا خطيرا في العقد الأخير، مطالبا بضرورة ترحيل العائلات المقيمة بها قبل حدوث كارثة، بحسب تعبيره.
وترأس المدير العام لديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية قسنطينة، فاضل عصادي، قبل أيام، اجتماعا تقنيا ضمّ مديرة مركز التشخيص و الخبرة «سي تي سي» و الإطارات المهندسين التابعين له، بحضور إطارات الديوان أيضا، حيث تم التطرق خلاله للخبرة المنجزة من طرف المركز حول عمارات حي بن بولعيد و العمارة رقم 18 بحي كوحيل لخضر.
وبعد المناقشة، أسدى المدير العام، أوامر إلى مديرة المركز بإفادة مصالح الديوان بتقرير خبرة تكميلي ودقيق، ليتم إرساله لاحقا إلى السلطات الولائية من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة بهذا الخصوص، بحسب ما أورده الديوان في صفحته الرسمية.
كما وصفت دائرة قسنطينة وضعية العمارة بالكارثية، حيث كانت قد أوردت على صفحتها أنه و على إثر انهيار شرفة العمارة رقم 18، تنقلت مصالح الدائرة رفقة المصالح التقنية بقطاع فيلالي والأمن الحضري السادس عشر لمعاينة الوضع، و تبين أنه قد سبق حدوث انهيار شرفة سنة 2015 وتم ترحيل 17 عائلة، في حين ظلت 63 عائلة تمكث بها ، حيث تم الاستماع إلى انشغالات المواطنين.
ولا يختلف الوضع بالعديد من عمارات حي جنان الزيتون، حيث سجلت بحسب سكان الحي تصدعات في الجدران والواجهات وتسربات كثيرة سواء للمياه الصالحة للشرب أو من قنوات الصرف الصحي، وهو وضع عزاه قاطنو الحي إلى انعدام الصيانة وقدم البنايات. وتم مؤخرا ترحيل 62 عائلة من عمارات حي بن بولعيد المشيدة بنفس الهندسة المعمارية لحي جنان الزيتون.
ل.ق/ ح.ب