تفتقد الوحدة الجوارية 19 بعلي منجلي بقسنطينة إلى المرافق الخدماتية، رغم مضي 7 سنوات عن ترحيل السكان إليها، كما يشتكي قاطنوها من انعدام النقل وتدهور الطرقات ومختلف الأجزاء الداخلية.
وبدأت الترحيلات الأولى إلى الوحدة الجوارية 19 في عام 2013، حيث ذكر ممثلون عن سكان الحي أن عدد السكان تجاوز 3 آلاف، لكن المكان مازال يفتقر إلى مختلف المرافق الخدماتية والترفيهية، فلا ملاعب جوارية للأطفال ولا مساحات خضراء، في حين أنهم يضطرون إلى قطع كيلومترات للوصول إلى عيادة بن قادري، وهو نفس الشأن بالنسبة لتسوية الوثائق الإدارية بمقر البلدية.
و وقفنا بالحي، على تشوه عمراني حيث بدأ طلاء العمارات يتآكل في حين تنتشر الأعشاب الضارة والردوم والأوساخ بكل مكان، فيما يتخذ الأطفال والشباب من الأرصفة مكانا للجلوس، كما لاحظنا انعداما تاما للمحلات التجارية حيث أنه لم يتم إنجازها أسفل العمارات خلافا لبقية الأحياء وهو ما جعل السكان يتنقلون إلى الوحدة الجوارية 20 لاقتناء أبسط الحاجيات.
ويتفادى سائقو الأجرة أو سيارات “الفرود” المرور عبر الوحدة الجوارية 19 لاسيما على مستوى شطريها الثاني والثالث، حيث تدهورت شبكة الطرقات بشكل كبير جعل من عبور المركبات أمرا صعبا، وزاد من الوضع حدة إنجاز بالوعات يبلغ ارتفاعها عن مستوى الأرض نصف متر وكثيرا ما سجلت حوادث مرور ليلا على مستوى الحي.
ورغم تدشين الوحدة الجوارية 19 قبل 7 سنوات، إلا أنه لم يتم إنجاز موقف للحافلات، حيث أن التنقل إليها من وسط علي منجلي يتم عبر سيارات “الفرود” التي أصبحت جزءا من يوميات السكان، حيث أن وسائل النقل العمومية أو التابعة للخواص منعدمة تماما وحتى حافلات مؤسسة النقل الحضري توقفت عن العمل بذلك الخط منذ مدة مثلما أكده لنا السكان.
ويطالب سكان الوحدة، بضرورة إنجاز مرافق خدماتية بالحي كون الأوعية العقارية متوفرة وعلى مساحات واسعة ظلت شاغرة دون أن يتم استغلالها، إذ أكدوا على ضرورة إنجاز ملعب على الأقل لمحاربة الآفات الاجتماعية، إذ لا يجد المراهقون والشباب متنفسا يقضون فيه يومياتهم لاسيما في العطل.
ويشكو سكان الحي، من ضعف تغطية شبكة الهاتف النقال، حيث قالوا إن الوضع ازداد سوءا بعد ترحيل الآلاف إلى الوحدة الجوارية 20، كما أكدوا أن ربط الحي بشبكة الألياف البصرية لم يتم بعد. ويعرف السوق الجواري على مستوى الشطر الثاني تدهورا كبيرا، حيث تحول إلى مرآب، كما يوجد به نشاط محتشم جدا لبعض بائعي الخضر، إذ أن موقعه بحسب السكان غير ملائم وطالبوا بتحويله إلى قاعة رياضة حتى يستفيد منه شباب الحي.
ل/ق