استفادت قسنطينة من حصة جديدة من اللقاح المضاد لفيروس كوفيد 19 تقدر بأزيد من 12 ألف جرعة، في حين لم يتجاوز عدد الملقحين منذ بداية الحملة الوطنية نسبة 1.19 بالمئة من العدد الإجمالي لسكان الولاية، وهو رقم ذكر منتخبون بالمجلس الشعبي الولائي أنه ضعيف جدا ولا يمكن من خلاله احتواء موجة وباء من سلالة «دلتا»، حيث دعت لجنة الصحة إلى تكثيف حملات التحسيس وحث الجمعيات والمساجد على الانخراط في هذا المسعى.
وذكر مدير الصحة والسكان عبد الحميد بوشلوش، في تدخله خلال أشغال الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي المنعقدة الأربعاء الماضي، أن الولاية تحصلت على حصة إجمالية من مختلف أنواع اللقاحات تقدر بـ 29584 جرعة منذ بداية الحملة الوطنية للتلقيح، كما أفاد المتحدث أن المديرية استلمت كميات إضافية نهاية الأسبوع تقدر بـ 12120 جرعة.
وبلغة الأرقام، فإن قسنطينة تحصلت على 3060 جرعة من لقاح سبوتنيك الروسي حيث تم تطعيم 2307 أشخاص من بينهم 1200 موظف بقطاع الصحة، كما استفادت من 2426 من لقاح «سينوفارم» الصيني وتم تلقيح 1221 مواطنا، كما تم تطعيم 4110 بلقاح «سينوفاك» الصيني أيضا من أصل 10600 جرعة تحصلت عليها الولاية.
وأثار منتخبو المجلس الشعبي الولائي إشكالية العزوف عن التلقيح بسبب الإشاعات التي مازلت تحوم حول لقاح أسترازينيكا البريطاني، حيث أوضح رئيس لجنة الصحة الدكتور بن اعراب عبد الله أن هذا اللقاح آمن وفق الدراسات العلمية، كما أكد أن الأشخاص الملقحين به لهم الحق في الدخول إلى الأراضي الأوربية دون فحص «بي سي أر» أو إلزامهم بالحجر خلافا لبقية أنواع اللقاح الأخرى.
وذكرت منتخبة أخرى أن نسبة التلقيح الولائية ضعيفة جدا، حيث قالت إن الولاية تتوفر على أزيد من 2500 جمعية معتمدة لكنها مثلما صرحت غير موجودة في الميدان، داعية رفقة كل المنتخبين إلى ضرورة تكثيف حملات التحسيس بالاستعانة بمنظمات المجتمع المدني لاسيما وأن الكثير من المواطنين متخوفون من اللقاح، فيما ذكر مدير الصحة أن الولاية استفادت من 13495 جرعة أسترازينيكا كما تم تطعيم 11431 مواطنا، وهو ما يعكس، بحسبه، عدم استسلام المواطنين للإشاعات.
وتابع مدير الصحة، أن حملات التحسيس قد آتت أكلها حيث تم تلقيح قرابة ألف مواطن في يوم واحد، كما أشار إلى أن المديرية قد خصصت 8 فرق متنقلة لتطعيم سكان المناطق المعزولة، كما سيتم، مثلما قال، توسيع الأمر إلى مختلف المؤسسات، داعيا المواطنين إلى التوجه إلى مراكز التلقيح والتي وصل عددها إلى 36 مركزا عبر الولاية ومن المرجح أن ترتفع أكثر، مضيفا أن مصالحه تتوفر على كل الوسائل اللوجستيكية لإنجاح الحملة خارج النقاط الرسمية.
و وفق الحصيلة التي عرضتها لجنة الصحة بالمجلس الولائي، فإن نسبة التلقيح الولائية لم تتجاوز إلى غاية نهاية الشهر الماضي، سقف 1.19 بالمئة وهو رقم ضعيف جدا، حيث تلقى 16727 شخصا فقط الجرعة الأول، كما أشار رئيس اللجنة إلى أنه في حال استمرار هذه الوتيرة الضعيفة بقسنطينة، فإنه من غير الممكن احتواء موجة وبائية من سلالة دلتا المتحورة.
وسجلت الولاية 5901 إصابة بفيروس كورونا مشخصة بتقنية البوليمزار المتسلسل، حيث أبرز الدكتور بن اعراب بأن هذا الرقم لا يعبر عن واقع الأمر، إذ رجح أن يكون عدد الإصابات الحقيقية مضاعفا بثلاث أو أربع مرات، فيما وصل عدد الوفيات إلى 535 كما أن عدد المصابين الذين شخصت إصابتهم بمختلف أنواع الفحوصات يقدر بـ 10454. و لم يتجاوز عدد المرضى الذين خضعوا للاستشفاء داخل المستشفيات 7062 وهو رقم لا يعكس الواقع بحسب اللجنة، إذ أن العديد من المرضى لا يصرحون بإصاباتهم ولا يتوجهون إلى المستشفيات.واقترحت لجنة الصحة في توصياتها، فرض بطاقة تلقيح على الطلبة قبل بداية الموسم الجامعي المقبل، حيث يجب استظهارها قبل الدخول إلى الحرم الجامعي أو إلى الغرف والإقامات، كما أوصت بتلقيح كل من يتجاوز عمره 12 عاما قبل الدخول المدرسي المقبل مع تكثيف العملية خلال كل أيام الأسبوع وفي الليل وخلال مختلف العطل، كما يجب، بحسب اللجنة، تلقيح شخصين من بين ثلاثة للوصول إلى تطعيم 60 بالمئة من السكان.
لقمان/ق