تعرف عدة أحياء من مدينة قسنطينة وعلي منجلي ظهور نقاط فوضوية لبيع الخرفان داخل التجمعات العمرانية خصوصا خلال الساعات المسائية، كما أخذت طاولات بيع كلأ المواشي والسكاكين في الانتشار على بعد حوالي أسبوع من عيد الأضحى، في حين عينت مديرية المصالح الفلاحية للولاية 174 نقطة لبيع المواشي، من بينها 160 مستثمرة فلاحية.
ولاحظنا في جولة عبر أحياء الجهة الغربية من مدينة قسنطينة وجود عدد محدود من النقاط العشوائية لبيع الخرفان، حيث وجدنا في حي 20 أوت مساحة خضراء تتوسط عمارتين، إذ أحيطت بسياج معدني وكدس أمامها كومة كبيرة من الكلأ، بينما لم نجد فيه خرفان . وقد كدس بائعون فوضويون آخرون كومة كبيرة من الكلأ بالقرب من تجمع المحلات التجارية التابعة للبلدية بنفس الحي دون أن نجد أصحابه.
أما في حي فيلالي، فقد وجدنا بين العمارات مجموعة من الخرفان محصورة داخل إحاطة خشبية، حيث التقينا في المكان بشاب أكد لنا أنها ملكه وأنه يعرضها للبيع، قبل أن يبدأ بتقديم الأسعار لنا. وتردد على المكان عدة أشخاص وأخذوا يسألون الشاب عن أسعار الأضاحي، في حين أوضح لنا سكان أن هذه النقطة لبيع الخرفان موجودة منذ الأسبوع الماضي. وتنقلنا بعد ذلك إلى حي زواغي سليمان، حيث وجدنا نقطة لبيع الخرفان عند منعطف يفصل بين تحصيصين، لكن المكان بدا منعزلا مقارنة بالنقاط المذكورة في الأحياء الأخرى، كما لاحظنا وجود عدد كبير من الخرفان فيه، فضلا عن أنها موزعة على عدة مجموعات.
و وضع شاب في حي زواغي طاولة لبيع تجهيزات النحر وكدس خلفه كومة كبيرة من كلأ المواشي بالقرب من إحدى العمارات المطلة على طريق المركبات في تجمع عمارات “سوناتيبا”، في حين لم نلاحظ عددا معتبرا من البائعين، وهو ما أكده لنا المواطنون الذين تحدثنا إليهم في الأحياء التي زرناها، إذ أكدوا أن عددهم تراجع مقارنة بالأعوام السابقة، في حين قال آخرون إن عددهم سيتزايد خلال الأسبوع الأخير قبل العيد؛ خصوصا طاولات بيع السكاكين.
أما في علي منجلي، فقد لاحظنا بائعيْ خرفان بالقرب من مدخل المقاطعة الإدارية عبر جامعة صالح بوبنيدر، في حين لم نجد الكثير منهم في التجمعات السكنية داخل المدينة، لكن مواطنين أكدوا لنا أن بائعي خرفان يتواجدون في أحد المنعطفات القريبة من بنك الجزائر الخارجي في التجمع المسمى بـ»400 مسكن”، رغم أننا لم نجدهم.
وقد ذكر لنا مواطنون من حي سيدي مبروك أن بعض بائعي الخرفان يضعون الأضاحي داخل مرائب، في حين سألنا سكانا من حي وادي الحد فأكدوا لنا عدم وجود نقاط عشوائية بالقرب من المساكن لبيع المواشي على عكس الأعوام السابقة، لكنهم رجحوا إمكانية ظهورها خلال الأيام القادمة.
وأفاد مدير المصالح الفلاحية لولاية قسنطينة، نور الدين بن سراج، في تصريح للنصر، أنه تم تعيين 160 مستثمرة فلاحية عمومية وخاصة من أجل ضمان عملية البيع المباشر للأضاحي لفائدة المواطنين عبر الولاية، حيث تخضع للرقابة البيطرية كما أن هذا الإجراء يساعد على تراجع الأسعار، في حين اختيرت أربع نقاط أخرى من بينها الأسواق الأسبوعية. وأضاف نفس المصدر أن بلدية قسنطينة قد استفادت من نقطة لبيع المواشي على مستوى حي بوذراع صالح فضلا عن فتح نقطة بالقرب من مفترق الطرق الأربعة عند مدخل المقاطعة الإدارية علي منجلي.
وذكر المسؤول أن الإجراءات المتخذة تستهدف التخفيف من التجمعات للوقاية من انتشار فيروس كورونا، فيما أكد على ضرورة احترام الإجراءات الاحترازية في الأماكن المحددة للبيع، خصوصا ما يتعلق بوضع الكمامات والالتزام بمسافة التباعد الاجتماعي، كمه أشار إلى أنه تم تجنب فتح نقاط للبيع قد تتسبب في تسجيل ازدحام مروري. سامي.ح